حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا أَبو داود، عن زائدة قال: كنا نأتي الأَعمش فيُحَدِّثنا فيكثر، ونأتي سُفيان الثَّوري فنذكر تلك الأحاديث له، فيقول: ليس هذا من حديث الأَعمش، فنقول: هو حَدثنا به الساعة، فيقول: إذهبوا فقولوا له إِن شئتم، فنأتي الأَعمش فنخبره بذلك، فيقول: صدق سُفيان، ليس هذا من حديثنا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، يقول: حدثت سُفيان أحاديث إِسرائيل، عن عَبد الأَعلَى، عَن ابن الحنفية، قال: كانت من كتاب قلت، يَعني أنها ليست بسماع.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، قَال: روى شُعبة عن منصور، عَن إِبراهيم، عن علقمة، عَن عَبد الله، وعن الأَعمش، عَن إِبراهيم، عن مسروق، عَن عَبد الله؛ في رجل طلق امرأته مِئَة. قال عَبد الرَّحمن: فذكرت لسفيان فأنكره، وقال: إِنما هو منصور، والأَعمش جميعا عن إِبراهيم، عن علقمة، يَعني عن عَبد الله.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، قال: سأَلتُ سُفيان عن حديث عاصم، عن علي، وعَبد الله؛ في المتلاعنين. فأَنكره وقال: لو كان هذا عن عاصم.
قال أَبو محمد: ذكرته لأَبي، فقال: هذا حديث رواه قيس بن الربيع، عن عاصم، عن زر، عن علي، وعن عاصم، عَن أَبي وائل، عَن عَبد الله؛ في المتلاعنين. فأَنكر الثَّوري ذلك، وهو كما قال الثَّوري منكر.