كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا أَبو داود، عن زائدة قال: كنا نأتي الأَعمش فيُحَدِّثنا فيكثر، ونأتي سُفيان الثَّوري فنذكر تلك الأحاديث له، فيقول: ليس هذا من حديث الأَعمش، فنقول: هو حَدثنا به الساعة، فيقول: إذهبوا فقولوا له إِن شئتم، فنأتي الأَعمش فنخبره بذلك، فيقول: صدق سُفيان، ليس هذا من حديثنا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، يقول: حدثت سُفيان أحاديث إِسرائيل، عن عَبد الأَعلَى، عَن ابن الحنفية، قال: كانت من كتاب قلت، يَعني أنها ليست بسماع.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، قَال: روى شُعبة عن منصور، عَن إِبراهيم، عن علقمة، عَن عَبد الله، وعن الأَعمش، عَن إِبراهيم، عن مسروق، عَن عَبد الله؛ في رجل طلق امرأته مِئَة. قال عَبد الرَّحمن: فذكرت لسفيان فأنكره، وقال: إِنما هو منصور، والأَعمش جميعا عن إِبراهيم، عن علقمة، يَعني عن عَبد الله.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، قال: سأَلتُ سُفيان عن حديث عاصم، عن علي، وعَبد الله؛ في المتلاعنين. فأَنكره وقال: لو كان هذا عن عاصم.
قال أَبو محمد: ذكرته لأَبي، فقال: هذا حديث رواه قيس بن الربيع، عن عاصم، عن زر، عن علي، وعن عاصم، عَن أَبي وائل، عَن عَبد الله؛ في المتلاعنين. فأَنكر الثَّوري ذلك، وهو كما قال الثَّوري منكر.

الصفحة 71