حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو سَعيد الأَشج قال: حَدثنا أَبو خالد الأحمر قال: أكل سُفيان ليلة فشبع فقال: إِن الحمار إِذا زيد في علفه زيد في عمله، فقام حتى أصبح. قال أَبو سعيد: فحدثت به أَبَا زكريا المراوحي، فحدثني أَبو زكريا، عَن أَبي خالد قال: صحبت سُفيان في طريق مكة، فكان يقرأ في المصحف كل يوم فإذا لم يقرأ فيه فتحه فنظر فيه وأطبقه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكره أبي قال: كتب إلي عَبد الله بن خبيق الأنطاكي، قال: سَمِعتُ يوسف بن أسباط يقول: سَمِعتُ سُفيان الثَّوري يقول: أفضل الأعمال الزهد في الدنيا.
قال: وحَدثنا يوسف قال: كان سُفيان إِذا كتب إلى رجل، كتب: بسم الله الرَّحمن الرحيم، من سُفيان بن سَعيد إلى فلان بن فلان، سلام عليك، فإِني أَحمد إليك الله الذي لا إله إِلاَّ هو وَهو للحمد أهل، تبارك وتعالى له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ أما بعد فإِني أوصيك ونفسي بتقوى الله العظيم، فإِنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، جعلنا الله وإياك من المتقين، قال: وقال سُفيان: إِن دعاك هؤلاء الملوك تقرأ عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تجئهم فان قربهم مفسدة للقلب.
رسالة الثَّوريّ إلى عباد بن عباد.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا إِسماعيل بن إِسرائيل السلال، حَدثنا الفريابي قال: كتب سُفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد فقال: من سُفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد، سلام عليك فإِني أَحمد إليك الله الذي لا إله إِلاَّ هو؛