حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم، حَدثنا عَبد الله بن عُمر بن أبان، قال: سَمِعتُ أبَا أُسامة يقول إشتكى سُفيان فذهبت بمِئَة في قارورة فأريته الديراني، يَعني المتطبب، فنظر إِليه فقال لي: بول من هذا؟ ينبغي أَن يكون هذا بول راهب، هذا بول رجل قد فرث الحزن كبده، ما أرى لهذا دواء.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم قال: قال لي أَحمد بن جواس هذا ما حدثتك عن بكر العابد عن سُفيان قال سمعته قال: لا يطوى لي ثوب أبدا، ولا يبنى لي بيت أبدا، ولا أتخذ مملوكا أبدا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم، حَدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، حَدثنا النضر بن أَبي زُرعَة قال: قال لي المبارك، يَعني ابن سَعيد بالموصل: إئت سُفيان فأخبره أَن نفقتي قد نفدت وثيابي قد تخرقت فقل له يكتب إلي وإلى الموصل لعله يصلني بمال أكتسي به وأتجمل. قال فقدمت الكوفة فأتيت سُفيان فأخبرته بما قال مبارك قال فدخل الدار فأخرج دورقا فيه كسر يابسة فنثرها على الأَرض ثم قال: لو رضى مبارك بمثل هذا لم يكن له بالموصل عمل، ماله عندنا كتاب.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم حدثني أَحمد بن جواس، قال: سَمِعتُ أَصحابنا يخبرون، عَن أَبي شهاب الحناط قال أرسل المبارك بن سَعيد إلى سُفيان، وهو بمكة بجراب من خبز مدقوق قال فلقيته في المسجد، وهو متكئ فسلم علي، وهو متكئ سلم كأَنه ضعيف قلت إِن معي جرابا أرسل به مبارك قال فقعد قال فقلت: سلمت عليك وأَنت مضطجع ثم قلت معي شيء فقعدت؟ قال فكأَنه إستحيا وقال: ويحك أَنه أتاني على حاجة، أي شيء هو؟ قلت جراب خبز قال أتاني على حاجة قال وأرى أَنه قال: ما نلت شيئا منذ يومين.