كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا طاهر بن خالد بن نزار، قال: قال أَبي: كثيرًا ما كنت أَسمع سُفيان الثَّوري يتمثل بهذين البيتين:
نروح ونغدو لحاجاتنا... وحاجة من عاش لا تنقضي
تموت مع المرء حاجاته... وتبقى له حاجة ما بقى.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ أبَا نُعَيم عَبد الرَّحمن بن هانئ النخعي قال كان سُفيان الثَّوري يتمثل بهذه الأبيات :
سيكفيك مما أغلق الباب دونه... وضن به الأقوام ملح وجردق
ونشرب من ماء الفرات ونغتدي... نعارض أَصحاب الثريد الملبق
بحشأ إِذا ماهم تجشوا كأنما... ظللت بألوان الخبيص تفتق.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم حدثني أَبو الوليد قال كتب الثَّوري إلى عثمان بن زائدة: أما بعد السلام عليك قد كنت تذكر الري وفي الأَرض مسكة وقد هاج الفتن فانج بنفسك ثم انج، وقد قال النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: إِن السعيد لمن جنب الفتن.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم، قال: سَمِعتُ قَبيصَة يقول كنا نأتى سُفيان بعد العصر لا يتكلم بِشيءٍ حتى يمسي، ولقد أتيته ذات يوم فرأيت باب المسجد مردودا وظننت أَنه ليس في المسجد أحد فلما دخلت المسجد فإذا المسجد غاص بأهله وهم سكوت وسفيان ساكت لا يتكلم.

الصفحة 98