كتاب مسند إسحاق بن راهويه - ت البلوشي (اسم الجزء: 1)

(فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : فَمَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لاَ تَمُوتُ ، وَبَقِيَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ ، وَأَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ : لِيَمُتْ حَمَلَةُ عَرْشِي ، فَيَمُوتُونَ) (1)، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ ، وَهُوَ أَعْلَمُ : فَمَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : بَقِيتَ أَنْتَ الْحَيُّ لاَ تَمُوتُ ، وَبَقِيتُ أَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : أَنْتَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي ، خَلَقْتُكَ لِمَا قَدْ رَأَيْتَ فَمُتْ ، فَيَمُوتَ ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَيْسَ بِوَالِدٍ وَلاَ وَلَدٍ ، كَانَ آخِرًا كَمَا كَانَ أَوَّلاً ، قَالَ : خُلُودٌ ، لاَ مَوْتَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلاَ مَوْتَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ فَلاَ يُجِيبُهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} ، ثُمَّ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ ، ثُمَّ يُبَدِّلُ اللَّهُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ ، ثُمَّ دَحَا بِهَا ، ثُمَّ يَلْفُفُهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا الْجَبَّارُ ، ثُمَّ يُبَدِّلُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ غَيْرَ الأَرْضِ ، ثُمَّ دَحَاهُمَا ، ثُمَّ يَلْفُفُهُمَا فَقَالَ ، ثَلاَثًا : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَلاَ مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأْتِ ، أَلاَ مَنْ كَانَ لِي شَرِيكًا فَلْيَأَتِ ، فَلاَ يَأَتِيهِ أَحَدٌ ، فَيَبْسُطُهَا وَيَسْطَحُهَا وَيَمُدُّهَا مَدَّ الأَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ ، لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلاَ أَمْتًا ، ثُمَّ يَزْجُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ زَجْرَةً وَاحِدَةً ، فَإِذَا هُمْ فِي هَذِهِ الْمُبْدَلَةِ ، فِي مِثْلِ مَوَاضِعِهِمُ الأُولَى ، مَنْ كَانَ فِي بَطْنِهَا كَانَ فِي بَطْنِهَا ، وَمَنْ كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا كَانَ عَلَى ظَهْرِهَا ، ثُمَّ يُنَزِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ،
_حاشية__________
(1) ما بين القوسين تكرر في المطبوع.

الصفحة 87