كتاب مسند إسحاق بن راهويه - ت البلوشي (اسم الجزء: 1)

فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ : تَعِسْتَ تَعِسْتَ تَعِسْتَ ، فَيُسَوِّدُ اللَّهُ وَجْهَهُ ، وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ ، فَلاَ تَبْقَى نَفْسٌ قَتَلَهَا إِلاَّ قُتِلَ بِهَا ، ثُمَّ يَقْضِي اللَّهُ بَيْنَ مَنْ بَقِيَ مِنْ خَلْقِهِ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيُكَلِّفُ يَوْمَئِذٍ شَائِبَ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ ، ثُمَّ يَبِيعُهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمَاءَ مِنَ اللَّبَنِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ لأَحَدٍ عِنْدَ أَحَدٍ تَبِعَةٌ ، نَادَى مُنَادي فَأَسْمَعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ ، فَقَالَ : أَلاَ لِيَلْحَقْ (1)كُلُّ قَوْمٍ بِآلِهَتِهِمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَلاَ يَبْقَى أَحَدٌ عَبَدَ دُونَ اللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ مُثِّلَتْ لَهُ آلِهَتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عُزَيْرٍ ، فَيَتَّبِعُهُ الْيَهُودُ ، وَيُجْعَلُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ يَوْمَئِذٍ عَلَى صُورَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَيَتَّبِعُهُ النَّصَارَى ، ثُمَّ تَقُودُهُمْ آلِهَتُهُمْ إِلَى النَّارِ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ : {لَوْ كَانَ هَؤُلاَءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} قَالَ : ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَةٍ ، فَيَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ، الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ ، فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ ، قَالَ : فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِيمَا شَاءَ مِنْ هَيْبَتِهِ ، فَيَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ ، الْحَقُوا بِآلِهَتِكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونَ اللَّهِ ، فَيَقُولُونَ : مَا لَنَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ ، وَمَا كُنَّا نَعْبُدُ غَيْرَهُ ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ وَهُوَ اللَّهُ مَعَهُمْ ،
_حاشية__________
(1) في المطبوع "لتلحق" وأثبتناه عن "الأحاديث الطوال" للطبراني1/273.

الصفحة 92