كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 1)
المشركين في ذلك بالتعريف إلى الغروب، والوقوف بجمع إلى قبيل طلوع الشمس، كما جاء في الحديث: «خالفوا المشركين» (¬1) و «خالف هدينا هدي المشركين» (¬2) .
وذكروا أيضا: الشروط (¬3) على أهل الذمة، منعهم (¬4) عن التشبه بالمسلمين في لباسهم وغيره (¬5) مما يتضمن منع المسلمين أيضا من مشابهتهم في ذلك تفريقا بين علامة المسلمين وعلامة الكفار.
وبالغ طائفة منهم، فنهوا عن التشبه بأهل البدع، فيما (¬6) كان شعارا لهم، وإن كان (¬7) مسنونا، كما ذكره طائفة منهم في تسنيم القبور، فإن مذهب الشافعي: أن الأفضل تسطيحها (¬8) .
ومذهب أحمد وأبي حنيفة: أن الأفضل تسنيمها (¬9) .
ثم قال طائفة من أصحاب الشافعي: بل ينبغي تسنيمها في هذه الأوقات؛ لأن الرافضة تسطحها (¬10) ففي تسطيحها تشبه بهم فيما (¬11) هو شعار لهم.
¬_________
(¬1) انظر: (ص 203) .
(¬2) انظر: (ص 359) .
(¬3) في (ب ط) : شروطا.
(¬4) في (ط) : نمنعهم.
(¬5) في (ط) : وغير لباسهم.
(¬6) في (ط) والمطبوعة: مما.
(¬7) في المطبوعة: وإن كان في الأصل مسنونا.
(¬8) انظر: المغني والشرح الكبير (2 / 385) في المغني.
(¬9) نفس المرجع السابق.
(¬10) في المطبوعة زيادات هنا: قال: لأن شعار الرافضة اليوم تسطيحها.
(¬11) في (ب) : مما.