كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 1)
حدثني عبد الله بن بشر (¬1) عن أبي راشد الحبراني (¬2) وأبي الحجاج السكسكي (¬3) عن علي قال: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوكأ على قوس له عربية، إذ رأى رجلا معه قوس فارسية، فقال: " ألقها، فإنها (¬4) ملعونة، ولكن عليكم بالقسي (¬5) العربية، وبرماح القنا، فبها يؤيد الله الدين، وبها يمكن لكم في الأرض» (¬6) .
ولأصحابنا في القوس الفارسية ونحوها كلام طويل، ليس هذا موضعه، وإنما نبهت بذلك على أن ما لم يكن من هدي المسلمين، بل هو (¬7) من هدي العجم أو نحوهم، وإن ظهرت فائدته، ووضحت منفعته، تراهم يترددون فيه، ويختلفون؛ لتعارض الدليلين: دليل ملازمة الهدي الأول، ودليل
¬_________
(¬1) كذا في جميع النسخ: بن بشر، بالشين المعجمة، ومثله في سنن ابن ماجه (2 / 939) . لكن أكثر كتب التراجم التي اطلعت عليها تسميه: ابن بسر، بالسين المهملة. وهو عبد الله بن بسر السكسكي الحبراني الحمصي، أبو سعيد، سكن البصرة، من الطبقة الخامسة، ضعيف، ضعفه يحيى بن سعيد القطان والنسائي وأبو حاتم والدارقطني.
انظر: الجرح والتعديل (5 / 12) ، (ت 57) ؛ وتهذيب التهذيب (5 / 159 - 160) ، (ت 272) .
(¬2) هو: أبو راشد الحبراني الحميري الحمصي، اسمه: أخضر - وقيل: النعمان - من كبار التابعين، قال فيه العجلي: "شامي تابعي ثقة لم يكن في زمانه بدمشق أفضل منه". وذكر ذلك ابن حجر في التهذيب.
انظر: تهذيب التهذيب (12 / 91- 92) ، (ت 402) ، مادة (الكنى) .
(¬3) لم أجد له ترجمة.
(¬4) في المطبوعة: فهي.
(¬5) في (ب ط) : بقسي. وفي أن: بنفسي.
(¬6) أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الجهاد، باب السلام، الحديث رقم (2810) ، (2 / 939) ، وإسناده عند ابن ماجه فيه عبد الله بن بسر، ضعيف، وأشعث بن سعيد، متروك. انظر: تهذيب التهذيب (5 / 129- 160) .
(¬7) هو: ساقطة من (ج د) .