كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 1)

ويحتمل أنه أراد بالخلق (¬1) بني آدم، فكان في خيرهم، أي في ولد إبراهيم (¬2) أو في العرب، ثم جعل بني إبراهيم فرقتين: بني إسماعيل، وبني إسحاق، أو جعل العرب عدنان وقحطان، فجعلني في بني إسماعيل، أو بني عدنان.
ثم جعل بني إسماعيل - أو بني عدنان - قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة: وهم قريش.
وعلى كل تقدير، فالحديث صريح بتفضيل العرب على غيرهم (¬3) .
وقد بين صلى الله عليه وسلم أن هذا التفضيل يوجب المحبة لبني هاشم، ثم لقريش، ثم للعرب.
فروى الترمذي من حديث أبي عوانة (¬4) عن يزيد بن أبي زياد - أيضا - (¬5) عن عبد الله بن الحارث، حدثني (¬6) المطلب بن أبي (¬7) ربيعة (¬8) بن الحارث بن عبد المطلب: «أن العباس بن عبد المطلب، دخل على
¬_________
(¬1) في (أ) : أنه أراد الخلق بني آدم.
(¬2) في (ب) : عليه السلام.
(¬3) قد فصل المؤلف القول في تفضيل العرب في مجموع الفتاوى (15 / 331، 332) ، و (19 / 30) ، و (27 / 472) ، وفي جامع الرسائل، المجموعة الأولى، تحقيق محمد رشاد سالم، (ص 286) .
(¬4) مرت ترجمته، وكذلك يزيد. انظر: فهرس الأعلام.
(¬5) أيضا: سقطت من (ب) .
(¬6) في (ب ط) : عبد المطلب، وله وجه من الصحة، فقد ورد أن اسمه المطلب، وأنه عبد المطلب كما سيأتي.
(¬7) في (ط) : ابن ربيعة، حيث أسقط (أبي) .
(¬8) هو المطلب، وقيل: عبد المطلب، ولعل الأول أرجح، ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، صحابي، قيل: كان غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقيل: بل كان رجلا في عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر ونزل دمشق، وتوفي بها سنة (61 هـ) ، وصلى عليه معاوية. انظر: الإصابة (2 / 430) ، (ت 5254) ع؛ والتقريب (1 / 517) ، (ت 1291) ، وأسد الغابة (3 / 331- 332) ، و (4 / 373، 374) .

الصفحة 426