كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 1)

[خطبة الحاجة من كتاب المحقق]
[سبب تأليف الكتاب]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينا، وأمرنا (¬1) أن نستهديه صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم (¬2) غير المغضوب عليهم: اليهود، ولا الضالين: النصارى.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالدين القيّم، والملة الحنيفية (¬3) وجعله على شريعة من الأمر، أمر باتباعها، وأمره بأن يقول: {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (¬4) أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108] (¬5) صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما.
وبعد: فإني كنت (¬6) قد نهيت: إما مبتدئا أو مجيبا (¬7) عن التشبه بالكفار
¬_________
(¬1) يشير الشيخ رحمه الله إلى الأمر بقراءة الفاتحة - التي اشتملت على هذا الدعاء - في كل صلاة، وهذا على الوجوب، كما أن المسلم يستحب منه الدعاء بطلب الهدية من الله تعالى وحده، في كل حين.
(¬2) في (ط) : أنعم الله. وفي (ب) : أنعمت عليهم عليهم.
(¬3) الملة الحنيفية: هي الدين والشريعة المستقيمة التي لا عوج فيها، وهي ملة إبراهيم عليه السلام، وهي الإسلام.
(¬4) في (ب) : أدعو إلى بصيرة، وهو خطأ من الناسخ، فهو خلاف نص الآية والنسخ الأخرى.
(¬5) سورة يوسف: الآية 108.
(¬6) كنت: سقطت من (ب ج د) والمطبوعة.
(¬7) في (ج د) والمطبوعة: وإما مجيبا.

الصفحة 71