كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (اسم الجزء: 1)
[فصل في ذكر الأدلة على الأمر بمخالفة الكفار عموما وفي أعيادهم خصوصا]
[بيان المصلحة في مخالفة الكفار والتضرر والمفسدة من متابعتهم]
فصل لما كان الكلام في المسألة الخاصة (¬1) قد يكون مندرجا (¬2) في قاعدة عامة؛ بدأنا بذكر بعض ما دل (¬3) من الكتاب والسنة والإجماع على الأمر (¬4) بمخالفة الكفار، والنهي عن مشابهتهم في الجملة، سواء كان ذلك عاما في جميع أنواع المخالفات (¬5) أو خاصا ببعضها، وسواء كان أمر إيجاب، أو أمر استحباب.
ثم أتبعنا ذلك بما يدل على النهي عن مشابهتهم في أعيادهم خصوصا.
وهنا نكتة قد نبهت عليها في هذا الكتاب، وهي (¬6) أن الأمر بموافقة قوم أو بمخالفتهم (¬7) قد يكون لأن نفس (¬8) قصد موافقتهم، أو نفس موافقتهم مصلحة، وكذلك نفس قصد مخالفتهم، أو نفس مخالفتهم (¬9) مصلحة، بمعنى:
¬_________
(¬1) في (ط) : الخاصية.
(¬2) في (ج د) : منه رجا. وأظنه تحريف لكلمة: مندرجا.
(¬3) في (ب) : ما دل خاص الكتاب، والسنة. . . إلخ، وفي (أ) : ما دل عليه الكتاب والسنة.
(¬4) في (ط) : الأثر.
(¬5) في (ج د) : والمطبوعة: الأنواع المخالفة.
(¬6) في (ج د) : وهو. وما أثبته أنسب للسياق قبلها، لكن هو: أنسب للسياق بعدها.
(¬7) في (ب) : أو مخالفتهم.
(¬8) في (أ) : لا نفس. ولعل نون (لأن) سقطت.
(¬9) كلمة نفس مخالفتهم: ساقطة من (أ) .