كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 1)

هذا (¬1) السَّرف؟ " فقال: أفي الوُضوء إسرَاف؟ قال: "نَعم، وإن كنت على نهر (¬2) جار" (¬3).
وروى أبوُ عبيد في كتاب "الطهَارة" بسنده إلى أبي الدرداء أنه قال: "اقتصد (¬4) في الوضوء ولو كنت على شاطئ نهر" (¬5). وروى بسنده عن هلال بن يساف قال: كان يُقالُ: إن في كل شيء سَرفًا حتى في الماء، وإن كنت على شاطئ نهر (¬6)، وبسنده عن محارب بن دثار (¬7) قال: كان يقال: من وهن عِلم الرجُل ولوعه بالماء في الطهور (¬8).
وروي ابن عدي من حَديث ابن عباس مرفوُعًا: كانَ [يتعوذ بالله من وسوسة] (¬9) الوُضوء. لكن إسنَاده واهٍ (¬10).
(و) يَعْتَدُون في (الدُّعَاء) تقدم من تفسير الصَّحابي أن من جاوز جوامع الكلم، وأتى بأفراد الالفاظ الجوامع؛ كان معتديًا. وأنواع الاعتداء كثيرة، ومنه السجع (¬11) في الدعاء، وللبخاري عن ابن عبَّاس،
¬__________
(¬1) في (م): لهذا.
(¬2) في (م): خبر.
(¬3) "سنن ابن ماجة" (425)، وضعفه الألباني.
(¬4) في (ص): اقتصر. وفي (م): عبابة.
(¬5) "الطهور" ص: 192.
(¬6) "الطهور" ص: 193.
(¬7) في جميع النسخ: زياد، والمثبت من "الطهور" لأبي عبيد.
(¬8) "الطهور" ص: 194.
(¬9) سقط من (م).
(¬10) "الكامل" لابن عدي 6/ 165.
(¬11) في (ص، م): الشجع.

الصفحة 648