كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 1)

وانظر (¬1) السجع (¬2) في الدُّعاء فاجتنبه (¬3) فإني عَهدت رسُول الله وأصحابه لا يفعلون إلا (¬4) ذلك (¬5).
قالَ الغزالي (¬6): ينبغي أن يكون حَال الدَّاعي حَال تضَرع، والتكلف لا ينَاسبُه، قال اللهُ تعالى: " {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (¬7) قيل فيه: التكلف للأسجاع (¬8)، والأولى أن لا يجاوز الدَّعَوات المأثورة (¬9) فإنهُ قد يتعدى (¬10) في دعائه فيسأل ما لا يقتضيه مصلحته، فما كل أحد يُحسن الدعاء، وفي الخَبر والأثر أن العُلماء يحتاج إليهم في الجَنَّة، إذ يقال لأهل الجَنَّة: تمنوا. فلا يدرون كيف يتمنونَ حتى يتعلموا مِنَ العُلماء ما يتمنون (¬11).
* * *
¬__________
(¬1) في (م): امطر، وفي (س): إن ظن.
(¬2) في (ص، م): الشجع.
(¬3) في (م): فاخشة.
(¬4) من "صحيح البخاري".
(¬5) "صحيح البخاري" (6337).
(¬6) في (ص): العراقي.
(¬7) الأعراف: 55.
(¬8) في (ص، م): للأشجاع.
(¬9) في (م): المأثومة.
(¬10) في (ص، ل، م): تعدى.
(¬11) "إحياء علوم الدين" 2/ 96.

الصفحة 649