كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 1)

أَبِيهِ) سَلمة الليثي مولاهم المدَني ذكرهُ ابن حبان في "الثقات" وقال: رُبما أخطأ (¬1). هذِه عبارته عمن ضعفه، فإنه قليل الحَديث جدًّا ولم يرو عنه سوى ولده يَعقوب، فإذا كانَ يخطئ [مع قلة] (¬2) ما روى فكيف يوصف بكونه ثقة؟ ! ورواهُ الحاكم من هذا الوجه فقال: يَعقوب بن أبي سَلمة وادعى أنه الماجشون وصححهُ [لذلك، فوهم] (¬3) والصواب أنه الليثي (¬4).
قال البخاري: لا يعرف له سَماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة (¬5). وله طريق أُخرى (¬6) عند الدارقطني (¬7)، والبيهقي (¬8) من طريق محمود بن محمد الظفري، عن أيوب بن النجار، عن يحيى، عن أبي سَلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال (¬9): قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لا صَلاةَ لمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ) تُوضحهُ رواية الصحيحين: "لا يقبل الله صَلاة أحدكم إذا أحدَث حَتى يتوضأ" (¬10). واستدل به بعضهم على أن الوضوء نصف الصلاة (وَلاَ
¬__________
(¬1) "الثقات" 4/ 317.
(¬2) في (ص): معي فله.
(¬3) في (ص): كذلك ووهم.
(¬4) "مستدرك الحاكم" 1/ 146.
(¬5) "التاريخ الكبير" 4/ 76 ترجمة (2006).
(¬6) من (د، م).
(¬7) "سنن الدارقطني" 1/ 71.
(¬8) "سنن البيهقي" 1/ 44.
(¬9) من (د، م).
(¬10) سبق تخريجه.

الصفحة 655