كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

رواه مالك، وأحمد، والنَّسَائِيّ، واحتج به أحمد، وقَالَ: "لَا أَشكُّ فِيهِ لثبوته" (¬1).
وفيه: سليمانُ بن داود، قَالَ يحيى بن معين: "ليس بشيء" (¬2).
وقيل: هُوَ سليمانُ بن أَرْقمَ، وَهُوَ متروك.

[183] وعَنْ أبي سُفْيانَ، أَنَّ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَتَبَ إِلَى هِرَقلَ: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ} [آل عمران: 64] (¬3).

[184] وعَنْ عطاءَ بن السَّائبِ، عَنْ طاووس، عَنْ ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ الطوافَ بالبَيْتِ صلاة، إِلَّا أَنَّ اللَّه تعالى أَحَلَّ فِيهِ النُّطقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيرٍ" (¬4). رواه التِّرْمِذِيّ، والحاكم. وعطاء من الثقات الذين تغيروا بآخره.
¬__________
= وفيه أيضًا مطر الوراق وهو ابن طهمان صدوق كثير الخطأ كما في "التقريب".
وفي الباب عن ابن عمر، وعثمان بن أبي العاص، وفي إسناد كل منهما مقال, لكن الحديث بمجموع الطرق يتقوى ويرتقي إلى درجة الحسن.
(¬1) انظر: "تنقيح التحقيق" (1/ 132).
(¬2) "تهذيب التهذيب" (2/ 170)، "تهذيب الكمال" (11/ 418).
(¬3) أخرجه البُخَارِيّ (7) و (51) و (2681) و (2804) و (2941) و (2978) و (3174) و (4553) و (5980) و (6260) و (7196) و (7541)، مطولًا ومختصرًا، ومسلم (1773).
(¬4) حديث صحيح: أخرجه التِّرْمِذِيّ (960)، والدارمي (2/ 44)، وابن خزيمة (2739)، وابن حبان (3836)، والحاكم (1/ 459) و (2/ 267)، والبيهقي (5/ 87)، من طرق (وعند الحاكم (1/ 459)، والبيهقي (5/ 87) من طريق سفيان الثوري) عن عطاء بن السائب به.
وقال التِّرْمِذِيّ: "ولا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عطاء بن السائب" وعطاء بن السائب صدوق اختلط، لكن رواية سفيان الثوري عنه قبل الاختلاط، وقد رواه الحاكم والبيهقي من طريقه كما ترى. على أن عطاء قد توبع، فأخرجه أحمد (15423)، والنسائي (5/ 222) من طريق ابن جريج أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن رجل قد أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنما الطواف صلاة، فإذا طفتم فأقلوا الكلام" قال الحافظ في "التلخيص" (1/ 227): "وهذه الرواية صحيحة، وهي تعضد رواية عطاء بن السائب، وترجح الرواية المرفوعة، والظاهر أن =

الصفحة 103