كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

رواه أبو داود، وإسناده ليس بذاك القوي، لأنَّ عُثيمًا (¬1)، وكُلْيبًا (¬2)، ليسا بمشهورْينِ.

[199] وعَنْ عائشةَ -رضي اللَّه عنها-، قَالَت: سُئِل رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ الرَّجُلِ يَجِدُ البَلَلَ، ولَا يذكُرُ احتلامًا؟
قَالَ: "يَغْتَسِلُ".
وعَنْ الرَّجُل يَرى أَن قد احتلمَ وَلَا يَجِدُ البَلَلَ؟
قَالَ: "لا غُسْلَ عليه" (¬3). رواه الخمسة، إِلَّا النَّسَائِيّ، وفِيهِ: العُمَري.
¬__________
= وإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي متروك.
وفي الباب عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا: "اذهب فاغتسل بماء وسدر وألق عنك شعر الكفر".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 82)، والحاكم (3/ 570)، وقال الهيثمي في "الزوائد": (1/ 629): وفيه منصور بن عمار الواعظ وهو ضعيف.
وله شاهد آخر من حديث قتادة الرهاوي مرفوعًا: "يا قتادة اغتسل بماء وسدر واحلق عنك شعر الكفر".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 14).
وقال الهيثمي في "الزوائد" (1/ 629): ورجاله ثقات! وفيه نظر ليس هذا موضع بسطه.
وله شاهد من حديث قيس بن عاصم تقدم قبله.
(¬1) عثيم بن كثير بن كليب الحجازي عن أبيه عن جده وعنه ابن جريج وثقه ابن حبان. "الخلاصة" للخزرجي.
(¬2) كذا الأصل، ولعل المصنف رحمه اللَّه يريد: كثير بن كليب، وكثير هذا غير مشهور بل هو في عداد المجهولين، أما أبوه كليب فهو صحابي روي عنه ابنه كثير، وذكره الحافظ في "الإصابة" (8/ 316 - 315) في القسم الأول.
(¬3) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (26195)، وأبو داود (236)، والتِّرْمِذِيّ (113)، وابن ماجه (612)، والبيهقي (1/ 168) من طريق عبد اللَّه بن عمر العمري، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن القاسم، فذكره.
وقال التِّرْمِذِيّ: وعبد اللَّه بن عمر ضعفه يحيى بن سعيد من قبل حفظه في الحديث.
وقال الشوكاني رحمه اللَّه، في "نيل الأوطار" (1/ 281): وقد تفرد به المذكور [يريد عبد اللَّه =

الصفحة 111