[202] وعَنْهَا، أَنَّ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لَا أحلُّ المَسْجِدَ لِحائِضٍ، وَلَا جُنُبٍ" (¬3).
¬__________
= العمري] عند من ذكره المصنف من المخرجين له، ولم نجده عن غيره، وهكذا رواه أحمد وابن أبي شيبة من طريقه، فالحديث معلول بعلتين: الأولى العمري المذكور، والثانية التفرد وعدم المتابعات، فقصر الحديث عن درجة الحسن والصحة.
(¬1) أخرجه مسلم (349) (88). وتقدم عن أبي هريرة برقم (194).
(¬2) أخرجه مسلم (333) (62).
(¬3) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (232)، والبُخَارِيّ في "التاريخ الكبير" (2/ 67)، والبيهقي (2/ 442) من حديث الأفلت بن خليفة قال حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة -رضي اللَّه عنها- تقول: فذكره في قصة عند أبي داود.
قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (1/ 243): "وضعف بعضهم هذا الحديث، بأن راويه أفلت بن خليفة مجهول الحال"، وكأن الحافظ لم يرتض هذا الحكم على أفلت فقال في "تهذيب التهذيب" (1/ 332): "قال أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: صالح. . . وقال البغوي في "شرح السنة": ضعف أحمد هذا الحديث؛ لأن راويه أفلت وهو مجهول، قلت: قد أخرج حديثه ابن خزيمة في "صحيحة" وقد روى عنه ثقات، ووثقه من تقدم، وذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا، وحسنه ابن القطان".
لذا قال في ترجمة أفلت في "التقريب": صدوق.
لكن في سند الحديث جسرة بنت دجاجة راويه عن عائشة قال البُخَارِيّ: "عند جسرة عجائب"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة.
وأخرجه ابن ماجه (645)، والطبراني في "الكبير" (23/ 373 - 374) من طريق أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة قالت: أخبرتني أم سلمة. فذكره، وفي سنده: أبو الخطاب الهجري اسمه عمرو، وقيل: عمر، وفيه أيضًا محدوج الذهلي، وكلاهما مجهول.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 99): "قال أبو زرعة: يقولون عن جسرة عن أم سلمة والصحيح عن عائشة". =