كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

يونس، عَنْ (¬1) محمد بن السائب، عَنْ أبي صالح، عَنْ ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قَالَ: "الجُنبُ والحائضُ يَذكُرانِ اللَّه، ولَا يَقرَأانِ من القرآنِ شيئًا. قيل: ولَا آيةً، قَالَ: ولَا نِصفُ آية" (¬2).

[209] وللخمسة، سوى التِّرْمِذِيّ، عَنْ المهاجر بن قُنْفُذٍ، مرفوعًا قَالَ: لمَّا سَلْمَ عليه وَهُوَ يَبُولُ، فلم يَردَّ عليه حتَّى توضأ، وقَالَ: "إنِّي كرِهتُ أَن أذكُرَ اللَّه إِلَّا عَلَى طُهرٍ" (¬3).
¬__________
(¬1) في الأصل: عيسى بن يونس بن محمد بن السائب، وهو خطأ واضح.
(¬2) إسناده ضعيف جدًا: محمد بن السائب هو ابن بشر الكلبي المفسر، متهم بالكذب، كما في "التقريب".
وأيضًا: أبو صالح مولى أم هانئ قال فيه يحيى بن معين: "ليس به بأس وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء". كما في "تهذيب الكمال" (4/ 7)، وهذا من رواية الكلبي عنه.
(¬3) حديث صحيح: أخرجه أحمد (19034)، و (20760)، و (20761)، وأبو داود (17)، والنسائي (1/ 37)، وابن ماجه (350)، وابن خزيمة (206)، وابن حبان (803)، و (806)، والحاكم (1/ 167)، و (3/ 479)، والبيهقي (1/ 90) كلهم من طرق عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن الحضين أبي ساسان الرقاشي عن المهاجر بن قنفذ به، وعند بعضهم: وهو يتوضأ. بدل: وهو يبول. ورجاله ثقات رجال الصحيح غير صحابي الحديث.
وقال الحاكم (1/ 167): هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وفيه نظر، حضين بن المنذر أبو ساسان الرقاشي لم يرو له البُخَارِيّ، وصحابي الحديث المهاجر بن قنفذ لم يرو له الشيخان روي له أصحاب السنن ما عدا التِّرْمِذِيّ.
وأخرجه أحمد (20762) من طريق حميد عن الحسن عن المهاجر بن قنفذ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يبول -أو قد بال- فسلمت عليه. فذكره.
وإسناده منقطع، بين الحسن البصري والمهاجر بن قنفذ رجل، هو الحضين بن المنذر أبو ساسان كما في الأحاديث السابقة.
وفي الباب عن ابن عمر أن رجلًا مر ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يبول، فسلم، فلم يرد عليه، أخرجه مسلم (370) (115). وتقدم برقم (69).
وفي الباب أيضا عن أبي الجهيم قال: أقبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه =

الصفحة 116