كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

رَخَّصَ للرِّجَال أَن يدخلُوها في المآزرِ (¬1).
وفيه: أبو عُذْرة، سُئِل عَنْه أبو زُرعة فَقَالَ: "مَا أَعْلَمُ أَحدًا سَمَّاه" (¬2).
وقَالَ أبو بكر بن حازم الحافظ (¬3): "هو غير مشهور" (¬4).
وأحاديث الحمَّام كلها معلولة، وإنّما يَصِحُ فِيها عَنْ الصحابةِ، فإن كَانَ هَذَا محفوظًا فهو صريح في النّسْخِ، واللَّه أعلم.

[234] وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي اللَّه عنها-، قَلْتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي، أفأنقضه لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: " [لَا] (¬5) إنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ" (¬6).
وفي رواية: "لِلْحَيْضَةِ وَالْجَنَابَةِ" (¬7) رواه مسلم.
¬__________
(¬1) حديث إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (25006)، و (25085)، و (25457)، وأبو داود (4009)، والتِّرْمِذِيّ (2802)، وابن ماجه (3749) من طريق حماد بن سلمة عن عبد اللَّه بن شداد الأعرج عن أبي عذرة -وكان قد أدرك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن عائشة فذكره.
وقال التِّرْمِذِيّ: "إسناده ليس بذاك القائم. وفيه: أبو عذرة -بضم أوله وسكون المعجمة- قال الحافظ في "التقريب": "له حديث في الحمام وهو مجهول، من الثانية، ووهم من قال له صحبة".
وانظر: "الإصابة" (7/ 249 - 250).
(¬2) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/ 418).
(¬3) الحافظ النسابة أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمي ولد سنة (548) ممن جمع وصنف وبرع في فن الحديث خصوصًا في النسب، وصنف عدة مصنفات وأملى عدة مجالس، من أشهر مصنفاته "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار" وهو كتاب دال على إمامة مؤلفه في الفقه والحديث ليس لأحد مثله، أدركه الأجل شابًا سنة (584)، وله (36) سنة رحمه اللَّه.
انظر لترجمته: "سير أعلام النبلاء" (21/ 167)، "طبقات الشافعية" (7/ 13).
(¬4) "الاعتبار" (1/ 835).
(¬5) الزيادة من "الصحيح".
(¬6) أخرجه مسلم (330) (58).
(¬7) أخرجه مسلم إثر حديث (330) (58) من رواية عبد الرزاق.

الصفحة 125