كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

وَفِي لفظ (¬1): "إِذَا وَطِئَ أَحَدُكم بنعليه الأذى فليُدلِكْه، فإنَّ التراب له طَهورٌ" (¬2).
وَفِي لفظ: "بِخُفّيْهِ فَطَهورهما الترابُ" (¬3). رواه أبو داود.
وروي عَنْ عائشة -رضي اللَّه عنها- مرفوعًا بِمعْناه (¬4).

[18] وَعَنْ عَبْدِ اللَّه بن المغفَّل -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإِنَاء فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنهَ بِالتُّرَابِ" (¬5) رواه مسلم.

[19] وَعَنْ أَبِي قَتَادَة -رضي اللَّه عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ فِي الهِرَّة: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوْ الطَّوَّافَاتِ" (¬6).
¬__________
(¬1) قوله: وفي لفظ. . يعني: وفي حديث آخر لأبي هريرة، تبين لي ذلك بالاستقراء.
(¬2) حديث حسن: أخرجه أبو داود (385)، والبيهقي (2/ 430) من طريق الأوزاعي قال أنبئت أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدث عن أبيه عن أبي هريرة فذكره مرفوعًا. وليس عندهما قوله "فليدكه"، وفي سنده انقطاع.
ورواه أبو داود موصولًا (386)، وابن خزيمة (1/ 148)، والطحاوي (1/ 51)، والحاكم (1/ 166)، والبيهقي (2/ 430) من حديث محمد بن كثير عن الأوزاعي عن ابن عجلان عن سعيد به مرفوعًا. ومداره على محمد بن كثير هو ابن أبي عطاء، صدوق كثير الغلط، كما في "التقريب".
(¬3) رواية أبي داود (386) من حديث محمد بن كثير المتقدم.
(¬4) حديث حسن: أخرجه أبو داود (387)، ومن طريقه البيهقي (2/ 430) من حديث يحيى -يعني ابن حمزة- عن الأوزاعي عن محمد بن الوليد أخبرني أيضًا سعيد بن أبي سعيد عن القعقاع ابن حكيم عن عائشة مرفوعًا، ولم يسق لفظه وقال: بمعناه.
وقيل إن القعقاع بن حكيم لم يسمع من عائشة. لكن الحديث بطرقه حسن.
(¬5) أخرجه مسلم (280) (93)، وعنده: وعفروه الثامنة في التراب. وتقدم نحوه، برقم (15).
(¬6) حديث صحيح: أخرجه مالك في "الموطأ" (54) عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن حُميدة بنت عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب بن مالك، أنا أبا قتادة، فذكره، ومن طريقه الشافعي (39)، وعبد الرزاق (353)، وابن أبي شيبة (1/ 31)، وأحمد (22580)، وأبو داود =

الصفحة 31