كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

تَنْتَفِعُوا مِن المَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصْبٍ". رواه الخمسة، وحسَّنه التِّرْمِذِيّ (¬1).
وَقَالَ الإِمَام أَحْمَد: "حديث جيد"، وفي رواية "ما أصلح إسناده! (¬2) "، وفي رواية: "أَنَّهُ تَرَكَهُ لمَّا اضْطَرَبُوا" (¬3).
وقَالَ يحيى بن معين: "ليس بشيء".
وفي الجملة لا يصلح أن يكون ناسخًا للأحاديث الصَّحِيحة لعدم مساواته لها، وإن كان مُتأخْرًا (¬4).

[36] وَعَنْ أَبي المَليح، واسمه عامرُ بنُ أُسَامَة، عَنْ أبيه "أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهى عَنْ جُلودِ السِّبَاعِ". رواه الخمسة، إلَّا ابْن مَاجَه، وإسناده جيد (¬5).
¬__________
= 3 - رواية عبد الملك بن حميد بن أبي غنية: رواه عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن عبد اللَّه بن عكيم به أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6712)، و (6827).
ورجاله ثقات، القاسم بن مخيمرة روي له مسلم ووثقه ابن معين وغيره.
4 - رواية يزيد بن أبي مريم: رواه عن القاسم بن مخيمرة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن عكيم قال: حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب. . فذكر الحديث.
أخرجه الطحاوي (1/ 468)، وابن حبان (1279)، والبيهقي (1/ 25)، ورجاله ثقات رجال الصحيح، يزيد بن أبي مريم أخرج له البُخَارِيّ فرد حديث، ووثقه أبو حاتم وابن معين، ثم إن أشياخ جهينة صحابة -والصحابة كلهم عدول -رضي اللَّه عنهم- فلا تضر جهالتهم.
(¬1) "جامع التِّرْمِذِيّ" (4/ 222).
(¬2) "تنقيح التحقيق" (1/ 64)، و"المغني" لابن قدامة (1/ 91).
(¬3) "جامع التِّرْمِذِيّ" (4/ 222)، و"تنقيح التحقيق" (1/ 64).
(¬4) انظر: "نصب الراية" (1/ 121 - 122).
(¬5) حديث صحيح: أخرجه أحمد (20706) و (20712)، وأبو داود (4132)، والتِّرْمِذِيّ (1770)، والنسائي (7/ 176)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3252)، والحاكم (1/ 144)، والبيهقي (1/ 18) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي المليح به، =

الصفحة 38