كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

رواه أبو داود (¬1)، وأحمد، وحَسَّنَ مَخرجه (¬2).
قَالَ شمس الدين محمد بن القيم: "كلام الإِمَام أَحْمَد لَا يقتضي تثبيته، ولَا تَحْسِينه".
وَقَالَ البُخَارِيّ: "فِيهِ اضطراب، والصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَول عائشة" (¬3).
قلت: وفيه انقطاع، فإنَّ عِراكًا لم يسمع منها، وفيه: خالد بن أبي الصلت، وَهُوَ ضعيف. (¬4).

[78] عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّه -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: "نَهَى رَسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ فَرَأَيْتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا" (¬5). رواه الخمسة، إلَّا النَّسَائِيّ، وحسنه التِّرْمِذِيِّ.
¬__________
= (3/ 155). وعراك بن مالك أنكر الإمام أحمد سماعه من عائشة، ويزيد بن هارون أيضًا نص عليه.
ثم إن خالد بن أبي الصلت: لا يكاد يعرف تفرد عنه خالد الحذاء فيما ذكر الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/ 632)، وقال: "وهذا حديث منكر".
(¬1) الحديث لم يروه أبو داود، راجع "تحفة الأشراف" (11/ 488).
(¬2) "التمهيد - هداية المستفيد" (4/ 385).
(¬3) "التاريخ الكبير" (3/ 156)، و"العلل" لابن أبي حاتم (1/ 29).
(¬4) قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
(¬5) حديث حسن: أخرجه أحمد (14872)، وأبو داود (13)، والتِّرْمِذِيّ (9)، وابن ماجة (325)، وابن خزيمة (58)، وابن الجارود (31)، والبيهقي (1/ 92)، والدَّارَقُطْنِيّ (1/ 58 - 59)، والطحاوى في "شرح معاني الآثار" (4/ 234)، والحاكم (1/ 154)، وابن حبان (1425) كلهم من حديث محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد اللَّه، به.
وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن الجارود، وابن حبان، البيهقي، والحاكم، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وفيه نظر. محمد بن إسحاق لها يخرج له مسلم احتجاجًا، فقال الذهبي في "الميزان" (3/ 475): "وقد استشهد مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق ذكرها في صحيحه" قال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن غريب" وإسناده حسن.

الصفحة 54