[1203] وعن أمّ سلمَةَ، أنها قَدِمَتْ وهي مَريضة، فذكرتْ ذلك للنَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "طُوفِي مِنْ ورَاءِ النَّاسِ وَأنْتِ رَاكِبَةٌ" (¬2).
[1204] ولمسلم، عن جابر مرفوعًا، أنه طافَ على راحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ ليَرَاهُ النَّاسُ، وليسْألُوهُ فإنّ النَّاسَ غَشُوهُ (¬3).
[1205] وعنه، قال: رأيْتُ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَرْمِي علَى راحِلَتِهِ يَومَ النَّحْرِ ويقُولُ: "لِتأخُذُوا منَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أدْرِي لعَلِّي لا أحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ" (¬4). رواه مسلم.
[1206] وفي حديث الصدِّيق: "ولا تطوفُ (¬5) بالبيت (¬6) " (¬7).
[1207] وعن عائشةَ قالت: قَدِمْتُ مكَّةَ، وأنَا حَائِضٌ، ولمْ أطُفْ بالبَيْتِ، ولا بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوةِ، فقال: "افْعِلي كَمَا يَفْعَلُ الحَاجُّ غَيْرَ أنْ لا تَطُوفِي بالبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي" (¬8).
¬__________
(¬1) لم أجد مظانه من صحيح البخاري، ووجدته بنحوه عند مسلم (1264) من طريق أبي الطفيل عن ابن عباس. واللَّه أعلم.
(¬2) أخرجه البخاري (1633)، ومسلم (1276) (258).
(¬3) أخرجه مسلم (1273) (254).
(¬4) أخرجه مسلم (1297) (310).
(¬5) في الأصل: لطواف. والمثبت من مصادر التخريج.
(¬6) يعني النفساء.
(¬7) حديث صحيح: أخرجه النسائي (5/ 127)، وابن خزيمة (2610)، وابن ماجه (2912) من حديث سليمان بن بلال، قال: حدثني يحيى -وهو ابن سعيد الأنصاري- قال: سمعت القاسم بن محمد يحدث عن أبيه، عن أبي بكر: أنه خرج حاجًّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجة الوداع ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية، فلما كانوا بذي الحليفة، ولدت أسماء محمد بن أبي بكر، فأتى أبو بكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأخبره, فأمره رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يأمرها أن تغتسل ثم تهل بالحج، وتصنع ما يصنع الناس، إلَّا أنها لا تطوف بالبيت. وصحَّحَهُ ابن خزيمة، بإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(¬8) أخرجه البخاري (305) و (1650)، ومسلم (1211) (120).