كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

ولأحمدَ: "الحائضُ تَقْضِي المنَاسِكَ كُلَّهَا إلَّا الطَّوافَ [بالبيت] (¬1) " (¬2).

[1208] وعنها، قالت: لمَّا جاءَ الإسلامُ أمرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنْ يأْتِيَ عَرَفاتٍ فيَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ مِنْهَا (¬3).

[1209] وعنها، قالت: استأذَنَتْ سَوْدَةُ رسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَيْلَةَ المُزْدَلِفَةِ في الدفع قَبْلَهُ وقَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ، فأذِنَ لهَا فخَرَجَتْ قبلَ دَفْعِهِ وحُبِسْنَا حَتَّى أصبَحْنَا (¬4).

[1210] وفي رواية، قَالَ لما حاضَتْ صَفَيَّةُ: "أحابِسَتُنَا هي؟ " قُلْتُ: قَدْ أفاضَتْ وطَافَتْ بالبيتِ، ثُمَّ حاضَتْ بَعْدَ الإفَاضةِ، قَالَ: "فلتَنْفِرْ" (¬5).

[1211] وفي رواية (¬6)، سألتُ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الحِجْر أمِنَ البيتِ هو؟ قال: "نعم" (¬7).
¬__________
(¬1) الزيادة من "المسند" (25055).
(¬2) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (25055)، والترمذي (945) من حديث جابر عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة به، واللفظ لأحمد. وجابر هو ابن يزيد الجعفي ضعيف رافضي، كما في "التقريب". قَالَ الترمذي: "وقد روى الحديث عن عائشة من غير هذا الوجه أيضًا". ومن هذه الوجوه: رواية سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة الحديث، وفيه: "إن هذا شيء كتبه اللَّه على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي". أخرجاه. وله شاهد من حديث جابر، وفيه: فأمرها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (يعني عائشة) أن تنسّك المناسك كلها غير أن لا تطوف، ولا تصلي حتى تطهر. الحديث، أخرجه البخاري (7230)، وفي الباب أيضًا عن ابن عباس عند أبي داود (1744)، والترمذي (946) بسند ضعيف. فحديث جابر الجعفي، حسن لغيره بطرقه وشواهده.
(¬3) أخرجه البخاري (1665) و (4520)، ومسلم (1219) (151).
(¬4) أخرجه البخاري (1685) و (1681)، ومسلم (1290) (293).
(¬5) أخرجه البخاري (1757)، ومسلم (1211) (382)، واللفظ له.
(¬6) يعني: وفي حديث آخر.
(¬7) أخرجه البخاري (1584) و (7243)، ومسلم (1333) (405) وورد عندهما: "عن الجَدر وفي رواية مسلم (1333) (406) "عن الحجر" ولم يسق لفظه. فالحديث ليس عند الشيخين =

الصفحة 553