كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

وهو من رواية عبد اللَّه بن المؤمَّل، وهو ضعيف (¬1).

[1219] وعنْ عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- أنه كان يُقَبِّلُ الحَجَرَ، ويقُولُ: إنِّي لأعلم أنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ، ولوْلا أنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُقبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ (¬2).

[1220] ولأحمدَ مرفوعًا، قَالَ: "يا عُمَرُ، إنَّكَ رجُلٌ قويٌ لا تُزَاحِمْ علَى الحَجَرِ فتُؤذِيَ الضَّعيفَ، إنْ وجَدْتَ خَلْوَةً فاستَلِمْهُ، وإلا فاسْتَقْبِلْهُ وهلِّلْ وكبِّر" (¬3).
¬__________
= سعيد الرازي عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي عن عبد الرحمن بن المغيرة عن حمزة بن حبيب الزيات عن أبي الزبير عن جابر به، وهذا إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن المغيرة فهو صدوق، وعلى ابن سعيد الرازي متكلم فيه، وأبو الزبير لم يصرح بالسماع.
وفي الباب عن ابن عباس: أخرجه الدارقطني (2/ 289)، والحاكم (1/ 473) من طريق محمد ابن حبيب الجارودي عن سُفْيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه مرفوعًا بنحوه وبزيادة في آخره. وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي"، ووافقه الذهبي، قال الحافظ في "التلخيص" (2/ 511): "والجارودي صدوق إلَّا أن روايته شاذة، فقد رواه حفاظ أصحاب ابن عيينة: الحميدي وابن أبي عمر وغيرهما عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله". وروايته الموقوفة عند عبد الرزاق في "المصنف" (9124) عن سُفْيَان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نحوه موقوفًا عليه.
(¬1) عبد اللَّه بن المؤمل، ضعيف الحديث، "التقريب".
(¬2) أخرجه البخاري (1597) و (1605) (1610)، ومُسْلِمٌ (1270) (250).
(¬3) حديث حسن: أخرجه أحمد (190)، والبيهقي (5/ 80) من حديث أبي يعفور سمعت شيخًا بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب فذكره مرفوعًا، ورجاله ثقات عدا ذاك الشيخ المكي، قال البيهقي: "قال سُفْيَان: وهو عبد الرحمن بن الحارث كان الحجاج استعمله"، قال الحافظ: "التقريب": من أولاد الصحابة روى عن أبي موسى ويقال له صحبة. وأخرج البيهقي (5/ 80) من طريق مفضل بن صالح عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسَيَّب عن عمر بن الخطاب مرفوعًا به، وفيه مفضل بن صالح الأسدي، ضعيف، كما في "التقريب"، وأخرج مالك في "الموطأ" (1/ 499) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعبد الرحمن بن عوف: "كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن الأسود؟ " فقال عبد الرحمن بن عوف: استلمتُ =

الصفحة 559