كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

وفي رواية: "إذا رأيتم الهلال، وأراد أحدكم أن يُضحي" وذكر نحوه (¬1).

[1245] ولمسلم: لا ينحروا حتى يَنْحَرَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬2).
قال الدارقطني: "الصواب وقْفُه على أمّ سلمة".

[1246] وعنْ عائشةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: فَتَلْتُ قَلائِدَ بُدْنِ رسُولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيديّ، ثُمَّ أشْعَرَها، وقلَّدَهَا، ثم بَعثَ بِهَا إلى البيتِ (¬3).
وفي رواية: أهدي مرةً غنمًا (¬4).

[1247] وقالت: دَفَّ أهلُ أبياتٍ في زَمن رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "ادَّخِرُوا ثلاثًا ثمَّ تصدَّقوا بما بقي"، فلمَّا كَانَ بعدَ ذلكَ، قالوا: يا رسول اللَّه، إنّ الناسَ يتَّخِذُونَ الأسْقِيَةَ مِنْ ضحاياهم، فقال: "وما ذاك؟ "، قالوا: نهَيْتَ أنْ تُؤكلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثلاثٍ. قال: "إنما نهَيْتُكُمْ مِنْ أجلِ الدَّافَّةِ، فكُلُوا، وادَّخِرُوا، وتَصدَّقُوا" (¬5).

[1248] ولمسلم، قالت: أمرَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بكَبْشٍ أقْرَنَ يَطأُ في سوادٍ، وَيَبْرُكُ في سوَادٍ، وينْظُرُ في سوَادٍ وقالَ: "هَلُمِّي المْدُيَةَ"، ثم قال: "اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ" ففعلتُ (¬6) ثم أخذَها، وأخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ثمَّ ذبحَهُ ثُمَّ قَالَ: "باسم اللَّه، اللهمَّ تَقَبَّلْ مِنْ محمدٍ وآلِ مُحَمّدٍ، ومِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ" ثُم ضَحَّى [بِهِ] (¬7) (¬8).
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (1977) (41): إذا رأيتم هلال ذي الحجة.
(¬2) أخرجه مسلم (1964) (14).
(¬3) أخرجه البخاري (1696) و (1698 - 1705) و (2317) و (5566)، ومسلم (1321) (362) واللفظ له.
(¬4) أخرجه البخاري (1701).
(¬5) أخرجه البخاري (5570)، ومسلم (1971) (28) واللفظ له.
(¬6) في الأصل: فقلعت! والتصويب من "الصحيح".
(¬7) الزيادة من "الصحيح".
(¬8) أخرجه مسلم (1967) (19).

الصفحة 566