[1269] وصحح الترمذي (¬1) عن أبي أيوبَ، قال: "كان الرجُل في عهد النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُضحِّي بالشاةِ عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويُطْعِمُون حتَّى تَبَاهى النَّاسُ فصارَ كما ترى! " (¬2).
[1270] وعن عبد الرَّزاق، عن داود بن قيس، عن عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدّهِ مرفوعًا قال: "مَنْ أحبُّ منكم أنْ يَنْسُكَ عن وَلَدهِ فلْيفعَلْ" (¬3).
رواهُما (¬4) أحمد، وأبو داود، والنسائي.
[1271] وحسّن الترمذي عنه مرفوعًا: "أنه أمر بتسميةِ المولود يومَ سابِعِه، ووضع
¬__________
= ويدلس، كما في "التقريب"، ولم صرح بالسماع من ابن عباس أيضًا. بل نص البيهقي على أن عطاء الخراساني لم يدرك ابن عباس. ثم أخرجه هو في "سننه" (5/ 169) من طريق إسماعيل بن عياش عن عطاء به مختصرًا. فمدار الحديث على عطاء الخراساني، وقد علمت أنه سيئ الحفظ، ويدلس ولم يسمع من ابن عباس شيئًا، فالحديث ضعيف بهذا الإسناد.
(¬1) "جامع الترمذي" (4/ 91).
(¬2) حديث صحيح: أخرجه الترمذي (1505)، وابن ماجه (3147)، والبيهقي (9/ 268) من طريق عمارة بن عبد اللَّه بن صياد عن عطاء بن يسار يقول: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فذكره. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وسنده صحيح رجاله ثقات.
(¬3) حديث حسن: أخرجه أحمد (6713) من طريق عبد الرزاق به مطولًا وهو في "المصنف" (7961) و (7995)، وأخرجه أبو داود (2842) والنسائي (7/ 163) والحاكم (4/ 238) والبيهي (9/ 300) من طرق عن داود بن قيس به، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وإسناده حسن للخلاف في الاحتجاج بنسخة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
(¬4) كذا الأصل وحديث أبي أيوب السابق لم يروه أحمد فيما أعلم، وحديث أبي أيوب ذكره أبو البركات في "المنتقى" (2732)، وعزاه لابن ماجه والترمذي. ولو كان عند أحمد لنسبه سبه إليه كعادته.