كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

[1304] وعن سَمُرَةَ مرفوعًا: "أيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ بَيْعًا مِنْ رَجُلَيْنِ فهُوَ للأوَّلِ مِنْهُما" (¬1). رواهما الخمسة.

[1305] وللدارقُطني، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: نَهى رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُباعَ صُوفٌ على ظهرٍ، أو لبنٌ في ضرْعٍ، أو سَمْنٌ في لبنٍ (¬2).
¬__________
= الإمام أحمد، وقال: بينهما عبد اللَّه بن عصمة الجُشمي الحجازي فأخرجه أحمد (15316)، والطحاوي (4/ 41)، والدارقطني (3/ 8 - 9)، وابن حبان (4983)، وابن الجارود (602)، والبيهقي (5/ 313) من طرق عن يحيى بن أبي كثير أن يعلى بن حكيم حدثه أن يوسف بن ماهك حدثه أن عبد اللَّه بن عصمة أن حكيم بن حزام حدثه، فذكر نحوه. وقال البيهقي: "هذا إسناد حسن متصل". وعبد اللَّه بن عصمة مقبول كما في "التقريب". ويشهد له حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عند أحمد (6628) و (6671) و (6918)، والنسائي (7/ 295)، والدارقطني (3/ 74 - 75)، والبيهقي (5/ 340) من طرق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن بيعتين في بيعة، الحديث، وفيه: وعن بيع ما ليس عندك. وإسناده حسن، وبه يصير حديث عبد اللَّه بن عصمة حسنًا لغيره، وسيأتي حديث ابن عمرو (1306).
(¬1) حديث ضعيف الإسناد: أخرجه أحمد (25090) و (20116) و (20121) و (20141)، وأبو داود (2088)، والترمذي (1110)، والنسائي (7/ 314)، وابن ماجه (2191) من طرق عن قتادة عن الحسن عن سمرة به، وقال الترمذي: "حديث حسن" وصححه الحاكم (2/ 175) على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، والحسن البصري لم يصرح بسماعه من سمرة، وهو يدلس، وإنما يكون على شرط البخاري إذا صرح الحسن بالسماع، كما في حديث العقيقة المتقدم (1262). وقال المنذري في "مختصر السنن" (3/ 34): "وقد قيل: إن الحسن لم يسمع من سمرة شيئًا، وقيل إنه سمع منه حديث العقيقة". وأخرجه أحمد (20085)، وابن ماجه (2190) من حديث قتادة عن الحسن عن عقبة بن عامر أو عن سمرة بن جندب (على الشك) به. وأخرجه أحمد (17349)، والبيهقي (7/ 139) من حديث قتادة عن الحسن عن عقبة بن عامر مرفوعًا بنحوه، ورجاله ثقات، وإسناده ضعيف لعنعنة الحسن بل لم يسمع الحسن من عقبة بن عامر شيئًا، قال علي بن المديني: "رأى الحسن أم سلمة ولم يسمع منها ولا من أبي موسى الأشعري. . ولا من عقبة بن عامر. . . " "جامع التحصيل" (135).
(¬2) حديث صحيح موقوفًا: أخرجه الدارقطني (3/ 15)، والبيهقي (5/ 340) من حديث =

الصفحة 589