كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

رواه أحمد، والنَّسَائِيّ، وَابْن خُزيمة، وَابْن حِبَّان، ومَالِك، والبُخَارِيّ تعليقًا مجزومًا بِهِ، وَفِيهِ: ابن إسحاق، ومجالد، وقد ضعفه الإمام أحمد (¬1)، وغيره.
وفي رواية: كانت يمينُ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لطهورهِ وطَعَامِه، وكانت يَسَارُه لِخَلَائِهِ وَمَا كَانَ من أذى (¬2).
¬__________
= القاسم بن محمد عن عائشة به، وقال: فكأنه سمعه منهما، جميعًا (يعني أن عبد الرحمن بن أبي عتيق سمعه من القاسم ثم أراد أن يعلو به فسمعه من عائشة بدون واسطة).
وأخرجه أحمد (25133)، والدارمي (1/ 174) من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن القاسم بن محمد عن عائشة به.
وهذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن أبي حبيبة وثقه أحمد وقال ابن معين: ليس بشيء وقال البُخَارِيّ: منكر الحديث، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: متروك.
والحديث علقه البُخَارِيّ في "الصحيح" (4/ 158) بصيغة الجزم.
(¬1) قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن مجالد، فقال: ليس بشيء يرفع حديثًا كثيرًا لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس، "الجرح والتعديل" (8/ 361).
ثم إنني لم أجد حديث عائشة هذا من طريق مجالد، فاللَّه أعلم.
(¬2) حديث حسن بطرقه وشواهده: أخرجه أحمد (25321) من طريق الأعمش عن رجل عن مسروق عن عائشة بنحوه، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن مسروق، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أحمد (25373) من طريق المغيرة عن إبراهيم عن عائشة بنحوه، وإسناده ضعيف المغيرة هو ابن مقسم الضبي كان يدلس كما في "الخلاصة" للخزرجي، وقد عنعن، وإبراهيم هو ابن يزيد النخعي لم يثبت له سماع من عائشة.
وأخرجه أحمد (26283)، وأبو داود (34) من طريق سعيد عن أبي معشر عن النخعي عن الأسود عن عائشة، وهذا إسناد ضعيف، سعيد هو ابن أبي عروبة، كثير التدليس واختلط، وأبو معشر هو زياد بن كليب وثقه النسائي والعجلي وابن حبان وروي له مسلم، ويبدو أن ابن أبي عروبة لما يضبط سند هذا الحديث، فرواه عنه عبد الوهاب بن عطاء، كما سبق، ورواه ابن أبي عدي عنه عن رجل عن أبي معشر عن إبراهيم عن عائشة نحوه.
أخرجه أحمد (26284) فأدخل رجلًا بينه وبين أبي معشر، وأسقط الأسود. =

الصفحة 60