فابتاعه، فصاحِبُ السِّلْعةِ فيها بالخيار إذا ورَدَ السوقَ (¬1).
[1358] ولأحمد: "إذا دَخَل أحدُكم على أخيه [المسلم] (¬2) فقدَّم (¬3) طعامًا، فليأكُلْ [من طعامه] (¬4) ولا يسأله عنه" (¬5).
[1359] وعن أنس بن مالك، نحوَه، وقال فيه: "إذا لم يُتَّهَمْ" (¬6).
¬__________
= رحمه اللَّه في "المنتقى" (2/ 328) (2842) أدق إذ قَالَ إثر رواية هذا الحديث: "رواه الجماعة إلا البُخَارِيّ" فيبدو أن المصنف رحمه اللَّه اختصر تخريجه واقتصر في نسبة الحديث على مسلم وحده والواقع أن اللفظ لغيره.
(¬1) أخرجه مسلم (15618) (17) نحوه، واللفظ للترمذي (1221) من حديث عبيد اللَّه بن عمرو عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به مرفوعًا، وقال الترمذي: "حسن غريب" ورجاله رجال الشيخين.
(¬2) الزيادة من "المسند" (9184).
(¬3) في "المسند": فأطعمه، بدل: فقدم.
(¬4) الزيادة من "المسند" (9184).
(¬5) حديث صحيح: أخرجه أحمد (9184)، وأبو يعلى (6358)، والحاكم (4/ 126) من طريق مسلم بن خالد حدثني زيد بن أسلم عن سُميّ عن أبي صالح عن أبي هريرة، فذكره. وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي! ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 180): "وفيه: مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح"، وأورد الذهبي لمسلم بن خالد في "الميزان" (4/ 103) عدة أحاديث وقال في آخر ترجمته: "فهده الأحاديث وأمثالها تُرَدُّ بها قوةُ الرجل ويُضَعَّفُ". ومن ثم قال الحافظ في "التقريب": فقيه صدوق كثير الأوهام. على أن له طريقًا آخر أخرجه الحاكم (4/ 126) من طريق سفيان عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي! وابن عجلان هو محمد بن عجلان المدني أخرج له مسلم استشهادًا لا احتجاجًا، ووثقه أحمد وابن معين وروى عنه مالك وشعبة والثوري وخلق، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 102) من هذا الوجه موقوفًا على أبي هريرة.
(¬6) حديث صحيح الإسناد: ذكره البخاري في "الصحيح" معلقًا مجزومًا، كتاب الأطعمة =