كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

[1391] وفي رواية: "إذا اختلَفْتُمْ في الطَّرِيقِ فاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أذْرُعٍ" (¬1).

[1392] ولأحمدَ، وابن ماجه: "لا ضرَرَ، ولا إضْرَارَ" (¬2).
¬__________
(¬1) حديث حسن لغيره: أخرجه ابن ماجه (2339) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا به. وسماك هو ابن حرب صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وقد تغير بأخرة فكان ربما يلقن، كما في "التقريب". وله شاهد قوي أخرجه البخاري (2473)، ومسلم (1613) (143) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا اختلفتم في الطريق، جُعل عرضُه سبعة أذرع" واللفظ لمسلم.
فحديث سماك به حسن لغيره.
(¬2) حديث حسن: رُوِيَ من حديث عبادة بن الصامت، وابن عباس، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وأبي لُبابة، وثعلبة بن مالك، وجابر بن عبد اللَّه، وعائشة.
أ- أما حديث عبادة، فأخرجه أحمد (22778)، وابن ماجه (2340) من حديث إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة عن جد أبيه عبادة بن الصامت مرفوعًا به. وفيه انقطاع إسحاق لم يدرك عبادة ثم إن إسحاق بن يحيى لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول الحال.
ب- وأما حديث ابن عباس، فأخرجه أحمد (2865)، وابن ماجه (2341) من طريق جابر عن عكرمة عنه مرفوعًا. وجابر هو ابن يزيد الجعفي، قَالَ البوصيري "في إسناده جابر الجعفي، متهم" واللفظ لابن ماجه.
وله طريق ثانية عن ابن عباس عند الدارقطني (4/ 228) من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عنه به مرفوعًا مطولًا. وداود ثقة إلا في عكرمة، كما في "التقريب" وهذا منها. وابن أبي حبيبة ضعيف عند الحافظ. وله طريق ثالثة رواه ابن أبي شيبة -كما في "نصب الراية" (4/ 384) - من حديث سماك عن عكرمة به. وسماك هو ابن حرب، صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وقد تغير بآخره فكان ربما يلقن، كما في "التقريب".
ج- وأما حديث أبي سعيد الخدري، فأخرجه الدارقطني (4/ 228)، والحاكم (2/ 57 - 58)، والبيهقي (6/ 69) من طريق عثمان بن محمد بن عثمان أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد مرفوعًا به. وزاد الحاكم والبيهقي: "من ضار ضاره اللَّه، ومن =

الصفحة 628