كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

[103] وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ لَمْ يَأخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا" (¬1). صحَّحَهُ التِّرْمِذِيِّ (¬2).

[104] وعَنْ أَنَسِ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: "وُقَّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" (¬3). رواه مسلم.
وفيه: جعفر بن سليمان (¬4): قَالَ ابن البر: "لم يروه غيره، وَهُوَ ليس بحجة" (¬5).
وهذا جرحٌ ليس ببيِّن، وَقد وَثَّقَه ابن معين وغيره (¬6).
¬__________
= وأخرجه البيهقي (4/ 273) من طريق وكيع عن عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، عن أبيه عن ابن عمر أنَّه كان يستاك وهو صائم.
وعبد اللَّه بن نافع ضعيف.
(¬1) حديث صحيح: أخرجه أحمد (19263) و (19273)، وعبد بن حميد في "مسنده" (264)، والتِّرْمِذِيّ (2761)، والنسائي (1/ 15) و (8/ 129 - 130)، وابن حبان (5477) من حديث يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم به. واللفظ للنسائي، وابن حبان وعند الباقين بلفظ: "من لم يأخذ من شاربه فليس منا"، وقال التِّرْمِذِيِّ: "حسن صحيح"، وإسناده صحيح رجاله ثقات.
(¬2) "جامع التِّرْمِذِيِّ" (5/ 93).
(¬3) أخرجه مسلم (258) (51) من حديث جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أَنس بن مالك به.
(¬4) جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق زاهد لكنه كان يتشيع، كما في "التقريب".
(¬5) الحديث من طريق جعفر أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد - هداية المستفيد" (11/ 359) من رواية الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي وقطن بن نُسير (في الأصل بشير): قالا حدثنا جعفر بن سليمان به بلفظ: وقت لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حلق العانة وقص الشارب فذكره.
وقال ابن عبد البر: "وهذا حديث ليس بالقوي من جهة النقل" يعني بهذا اللفظ: وقت لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(¬6) "تهذيب الكمال" (5/ 46)، ووثقه أيضًا ابن سعد فقال: كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2759) من طريق جعفر بن سليمان به بلفظ: وقت لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- =

الصفحة 65