كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

[127] وعَنْه، أَنَّ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا تَوْضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ لْيَنْتَثِرْ" (¬1).

[128] وعَنْه، عَنْ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُم مِنْ مَنامهِ فَلْيسْتَنْثِر ثَلاثَ مراتٍ، فَإنَّ الشَّيْطانَ يَبيتُ عَلَى خَيَاشِيمهِ" (¬2).

[129] وعَنْه، قَالَ: "أَمَرَ رسوُل اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمضْمَضةِ، والاسْتِنْشَاقِ" (¬3). رواه الدَّارَقُطْنِيّ.
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (237) (21).
(¬2) أخرجه البُخَارِيّ (3295)، ومسلم (238) (23)، واللفظ له.
(¬3) حديث صحيح: أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ (1/ 116)، والبيهقي (1/ 52) من حديث هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أَبى عمار عن أبي هريرة قال: "أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمضمضة والاستنشاق". ورجاله ثقات غير عمار بن أبي عمار صدوق ربما أخطأ كما في "التقريب".
وتابع هدبة بن خالد داود بن المحبر، أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ (1/ 116) عنه، أخبرنا حماد عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله، وداود هذا متروك، صنف "كتاب العقل"، أكثر فيه من الموضوعات كما في "التقريب".
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: "لم يسنده عن حماد غير هذين، وغيرهما يرويه عن عمار عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يذكر أبا هريرة".
وقال البيهقي: "وخالفهما إبراهيم بن سليمان الخلال شيخ يعقوب بن سفيان فقال: عن حماد عن عمار عن ابن عباس، وكلاهما غير محفوظ".
وفي الباب عن لقيط بن صبرة يأتي بعده برقم (131) مقتصرًا على ذكر الاستنشاق، لكن رواه أبو بشر الدولابي في "جزء جمعه من أحاديث سفيان الثوري" - كما في "نصب الراية" (1/ 57) فقال حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان الثوري عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن أبيه لقيط بن صبرة مرفوعًا: "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع، وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلَّا أن تكون صائمًا" فذكر فيه المضمضة مع الاستنشاق. وقال ابن القطان في "الوهم والايهام" (5/ 593): "وهذا صحيح" ومن طريق سفيان أخرجه أحمد (16380) و (16383)، والتِّرْمِذِيّ (38)، والنسائي (1/ 79).

الصفحة 75