كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

قَالَ البُخَارِيّ: "أبو إدريس، لم يَسْمَعْ من عُمَرَ شيئًا" (¬1).

[148] وعَنْ المُغِيْرَة بنِ شُعْبةَ -رضي اللَّه عنه-، "أَنَّه كَانَ مَعَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سَفَر، وأنَّه ذَهَبَ لحاجةٍ له، فَجَعَلَ المُغِيْرةُ يَصبُّ المَاءَ عليه، وَهُوَ يَتَوضَّأُ" (¬2) الحديث.

[149] ولمَّا وَصَفَتْ مَيْمونةُ غُسلَ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قالَت: "فأتَيْتُه بِالمِنْديلِ فَلم يُرِدْهُ، وجَعَل يَنفُضُ الماءَ بِيِدِهِ" (¬3).

[150] وَرَوَى الإِمامُ أَحْمَد، وَابْن مَاجَة، والنَّسَائِيّ فِي "عمل يوم وليلة": "لَمَّا زَارَهُ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي منزلهِ نَاوَلَهُ مِلْحَفةً فَاشْتَملَ بِها" (¬4).
¬__________
= وانظر: "جامع التِّرْمِذِيّ" (1/ 78 - 79).
(¬1) ذكره التِّرْمِذِيّ في "الجامع" عن البُخَارِيّ عقب حديث (55).
(¬2) أخرجه البُخَارِيّ (182) و (203) و (206) و (363) و (388)، وفي مواضع أخر، ومسلم (274) (75).
(¬3) أخرجه البُخَارِيّ (249) و (257) و (259) و (260) و (265) و (266) و (274) و (276) و (281)، ومسلم (317) (37).
(¬4) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (23844)، وابن ماجة (466) و (3604)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (326) من طريق ابن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد قال: أتانا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فوضعنا له غسلًا. فذكره. واللفظ لأحمد. وهذا إسناد ضعيف: محمد بن شرحبيل جهله الحافظ في "التهذيب" (8/ 343)، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه أحمد (15476)، وأبو داود (5185)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (327) من حديث الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد فذكره بنحوه مطولًا. وإسناده ضعيف لانقطاعه، محمد بن عبد الرحمن بن أسعد -ويقال: سعد أيضًا وكلاهما صحيح- لم يثبت له سماع من قيس بن سعد بينهما رجل، ولعله: محمد بن شرحبيل.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (328) من طريق شعيب بن إسحاق الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد مرسلًا، ولم يذكر قيس بن =

الصفحة 85