كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 1)

[159] ولهم، سوى التِّرْمِذِيّ: "أَنَّه كانَ يمسَحُ أَعْلَى الخُفِّ وأسْفَلَه" (¬1).
وقال التِّرْمِذِيّ: "سألتُ محمدًا عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بِصَحِيح" (¬2).
وقد ضعفه جماعةٌ مِمن تقدَّم ذِكرُهُم.

[160] وعَنْه، قَالَ: "تَوْضَّأ، ومَسَحَ عَلَى الخُفَّين والعِمَامَةِ" (¬3). صححه التِّرْمِذِيّ (¬4).

[161] وعَنْه، أنَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَوْضَأَ فَمَسَحَ بِنَاصيتهِ، وعَلَى عِمَامتِهِ وخُفَّيهِ" (¬5). رواه مسلم.

[162] وعَنْ عمرو بن أُميَّةَ قَالَ: "كان رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَمْسَحُ عَلَى عِمامَتهِ، وخُفِّيهِ" (¬6). رواه البُخَارِيّ.

[163] عَنْ ثَوْبَانَ -رضي اللَّه عنه-، قَالَ: "بَعَثَ رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَريَّةً، فَأصَابَهُم البَرْدُ، فلمَّا
¬__________
(¬1) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (18197)، وأبو داود (165)، والتِّرْمِذِيِّ (97)، وابن ماجة (550)، والدَّارَقُطْنِيّ (1/ 195)، والبيهقي (1/ 290)، وابن الجارود (84) من طريق الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن المغيرة به. والوليد بن مسلم كثير التدليس والتسوية، ولم يصرح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد فهذه علة، وله علة أخرى وهي الانقطاع؛ فقد قال أبو داود إثر روايته لحديث الوليد: "وبلغني أنَّه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء" وله علة ثالثة وهي الإرسال، قال التِّرْمِذِيِّ في "العلل" (1/ 180): "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا، روي عن ابن المبارك عن ثور بن يزيد قال: حدثت عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا، وضعف هذا". وقد تفرد الوليد بن مسلم بوصله، وخالفه من هو أحفظ منه وأجل وهو الإمام الثبت عبد اللَّه بن المبارك فأرسله، وإذا اختلف عبد اللَّه بن المبارك والوليد بن مسلم فالقول ما قال ابن المبارك.
(¬2) "جامع التِّرْمِذِيِّ" (1/ 163).
(¬3) أخرجه مسلم (274) (83) بنحوه، واللفظ للترمذي (100) بإسناد مسلم وقال: حسن صحيح.
(¬4) "جامع التِّرْمِذِيِّ" (1/ 170).
(¬5) رواه مسلم (274) (83).
(¬6) أخرجه البُّخَارِيِّ (204) و (205) بنحوه.

الصفحة 90