كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة (اسم الجزء: 1)

ولأبي الحسن علي بن بهاء الدين الموصلي الحنبلي في المعنى:
بها ما تلذ العين من حسن منظرٍ ... وما ترتضيه النفس من شهواتها
وتربتها تبر يلوح وعنبر ... يفوح وتلقى بعد بعد حياتها
زمردة خضراء قد زين قرطها ... بلؤلؤة بيضاء من زهراتها
ولابن الصائغ الحنفي في المعنى وأجاد:
ارض بمصرٍ فتلك أرض ... من كل فن بها فنون
ونيلها العذب ذاك بحر ... ما نظرت مثله العيون
وللشيخ برهان الدين القيراطي:
روت لنا مصر عن فواكهها ... أخبار صدقٍ صحيحة الخبر
وكل ما صحّ من محاسنها ... أرويه من خوخها عن الزهري
وله أيضا:
جلا نيل مصر وهو شهد ومن يذق ... حلاوته يوما من الناس يشهد «1»
أيا بردى بالشأم إن ذبت حسرةً ... وغيظاً فلا تهلك أسًى وتجلّد
وقال غيره فى المعنى «2» :
النيل قال وقوله ... إذ قال ملء مسامعي
فى غيظ من طلب العلا ... عم البلاد منافعي
وعيونهم بعد الوفا ... قلعتها بأصابعى]

الصفحة 53