كتاب المقتنى في سرد الكنى (اسم الجزء: 1)

والعباس بن الفضل بن شاذان الرازي المقرئ، ومحمد بن مروان ابن عبد الملك البزاز الدمشقي، كذا يسميه، وهو محمد بن خريم العقلي، وعبد الله بن عتاب الزفتي، ومحمد بن أحمد بن المستنير المصيصي، وعلي بن عبد الحميد الغضايري، ويوسف بن يعقوب مقرئ واسط، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلقاً كثيراً بالشام والعراق والجزيرة والحجاز وخراسان والجبال، وكان من بحور العلم.
تلاميذه:
حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السُّلمي (1) ، ومحمد ابن علي الأصبهاني الجصاص، ومحمد بن أحمد الجارودي، وأبو بكر بن علي بن مَنجُوية (2) ، وأبو حفص بن مسروق، وصاعد بن محمد القاضي، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وآخرون.
ذكره الحاكم بن البيع فقال: "هو إمام عصره في هذه الصنعة، كثير التصنيف، مقدم في معرفة شروط الصحيح، والأسامي والكنى، طلب الحديث وهو ابن نيف وعشرين سنة" إلى أن قال: "ولم يدخل مصر، وكان مقدماً في العدالة أولاً، وَلِيَ القضاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة إلى أن قلد قضاء الشاش، فذهب وحكم بها أربع سنين وأشهراً، ثم قلد قضاء طوس، وكنت أدخل إليه والمصنفات بين يديه فيحكم، ثم يقبل على الكتب، ثم أتى نيسابور سنة خمس وأربعين ولزم مسجده ومنزله، مفيداً مقبلاً على العبادة والتصنيف، وأريد غير مرة على القضاء، فيستعفى، قال: وكُفّ بصره سنة ست وسبعين، ثم توفى وأنا غائب".
وقال الحاكم أيضاًَ: "كان أبو أحمد من الصالحين الثابتين على سنن السلف، ومن المنصفين فيما نعتقده في أهل البيت والصحابة، قلد القضاء في أماكن، وصنف على كتابي الشيخين، وعلى جامع أبي عيسى، قال لي:
__________
1 السُلمي: بضم السين وفتح اللام، ثم ميم، نسبة إلى سُليم بن منصور بن عكرمة، وهي قبيلة مشهورة. اللباب 2/128.
2 منجويه: بفتح الميم. تبصير المنتبه 3/1085.

الصفحة 11