كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 1)

رواه ابنُ أبي عاصم في "السنة" (٣٦٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة (وهو في مصنّفه)، ثنا الفضل ابن دكين، عن مندل، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد اللَّه بن أبي الهذيل، عن جرير، فذكره.
ومِنْدل -بكسر الميم، وسكون النّون- ابن علي العنَزِيّ، يقال: اسمه عمرو، ومِنْدل لقب، جمهور أهل العلم مطبقون على تضعيفه.

٤١ - باب جفّ القلم بما أنت لاق
• عن أبي هريرة، قال: أتيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلتُ: يا رسول اللَّه، إنّي رجل شاب، وإنّي أخاف على نفسي العنت، ولا أجدُ ما أتزوّج به النساء، فأذن لي أن أختصي؟ قال: فسكتَ عنّي، ثم قلت مثل ذلك ثلاث مرّات. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أبا هريرة قد جفَّ القلم بما أنت لاق، فاختص على ذلك أو ذر".
صحيح: رواه ابن وهب في "القدر" (١٦) عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
ومن طريقه رواه ابن أبي عاصم في السنة (١١٠).
وإسناده صحيح، وعلّقه البخاريّ (٥٠٧٦) عن أصبغ، قال: أخبرني ابنُ وهب، بإسناده، مثله.
ووصله الفريابي في القدر (٤٣٧) عن محمد بن إسحاق أبي بكر، أخبرني أصبغ بن الفرج، حدثني ابن وهب، به، فذكره، ورواه النسائي (٣٢١٥) من طريق الأوزاعيّ عن ابن شهاب بإسناده نحوه وقال النسائي: الأوزاعيّ لم يسمع هذا الحديث من الزهري وهذا حديث صحيح قد رواه يونس عن الزهري. انتهى

٤٢ - باب ما جاء أن أحدًا لن ينفعك بشيء إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك
• عن ابن عباس، قال: كنتُ خلفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا، فقال: "يا غلام إنّي أعلِّمُك كلماتٍ: احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تُجاهك، إذا سألتَ فاسأل اللَّه، وإذا استعنتَ فاستعن باللَّه، واعلم أنّ الأمَّة لو اجْتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلّا بشيء قد كتبه اللَّه عليك، رُفعتِ الأقلام وجَفَّت الصُّحف".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥١٦) حدّثنا أحمد بن محمد بن موسى، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرنا ليث بن سعد وابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، ح. وحدّثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو الوليد، حدّثنا ليث بن سعد، حدّثني قيس بن الحجاج -المعنى واحد- عن حنش الصنعانيّ، عن ابن عباس، فذكره.

الصفحة 778