كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 1)
وهو: محدث ثقة (¬1).
سمع القاضي أبو يعلى - رحمه الله - الحديثَ، وهو في الخامسة من عمره سنة 385 هـ (¬2).
توفي والده وهو في العاشرة من عمره، وكان وصيه رجلًا يعرف بـ (الحربي) يسكن بدار القز (¬3)، فنقل القاضي أبا يعلى إلى دار القز حيث يسكن، وفي دار القز مسجد يصلي فيه شيخ صالح، يعرف بـ (ابن مقدحة) المقرئ (¬4)، يقرئ القرآن، ويلقِّن من يقرأ عليه العبارات من "مختصر الخرقي (¬5) "، فلقّن القاضي أبا يعلى ما جرت عادته بتلقينه من العبارات، فاستزاده القاضي، فقال له: هذا القدر الذي أُحْسنه، فإن أردت زيادةً عليه،
¬__________
(¬1) ينظر: تاريخ بغداد (10/ 377)، وطبقات الحنابلة (3/ 366).
(¬2) ينظر: طبقات الحنابلة (3/ 366)، ولم يكن - رحمه الله - متخصصًا فيه، قال الذهبي: (لم يكن للقاضي أبي يعلى خبرة بعلل الحديث، ولا برجاله، فاحتج بأحاديث كثيرة واهية في الأصول والفروع؛ لعدم بصره بالأسانيد، والرجال). ينظر: تأريخ الإسلام (30/ 462).
(¬3) قال ياقوت الحموي: (دار القز: محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء، بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ). ينظر: معجم البلدان (2/ 422). والحربي: لم أقف على ترجمته.
(¬4) لعله: علي بن مقدحة، أبو الحسن المقرئ، من أهل دار القز، كان زاهدًا، وله غنيمات يقتات منها. ولم أجد مزيدًا على هذا. ينظر: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (4/ 120).
(¬5) ستأتي ترجمته في (1/ 142).