كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 1)
وقال ابنه أبو الحسين - رحمه الله -: (كان عالم زمانه ... وكان له في الفروع والأصول القدم العالي ... وأصحاب الإمام أحمد - رحمه الله - له يتبعون، ولتصانيفه يَدرُسُون ويُدرِّسون ... والفقهاء - على اختلاف مذاهبهم وأصولهم - كانوا عنده يجتمعون ... وقد شوهد له من الحال ما يغني عن المقال، لا سيما مذهب إمامنا أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، واختلاف الروايات عنه، ومما صح لديه منه ... ) (¬1).
وقال: (معلوم ما خصَّ الله سبحانه هذا الوالد السعيد من النعم الدينية ... وكونه إمام وقته، وفريد دهره، وقريع عصره، لا يعرف في شرق الأرض وغربها شخص يتقدم في علم مذهبه عليه، أو يُضاف في ذلك إليه) (¬2).
وقال: (معلوم ما كان عليه شيوخ عصره، وعلماء وقته - من بين موافق ومخالف - من توقيرهم له في حداثة سنَّه، وسالف دهره، وأنه كان - إذ ذاك - معدودًا من الأماثل والأعيان، وشيوخ العلماء) (¬3).
وقال ابن الجوزي - رحمه الله -: (انتهى إليه علم المذهب، وكانت له التصانيف الكثيرة في الأصول والفروع) (¬4).
¬__________
(¬1) ينظر: الطبقات (3/ 362).
(¬2) ينظر: الطبقات (3/ 375).
(¬3) ينظر: الطبقات (3/ 378).
(¬4) ينظر: مناقب الإمام أحمد ص 693.