كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 1)
عن إبراهيم (¬1)، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة -[لا أدري] زادَ فيها أم نقص -، فلما قضى صلاته، قلنا: يا رسول الله! أزيد في الصلاة شيء؟ قال: "ما ذاك؟ "، قال: صليت بنا كذا كذا، فثنى رجله، فسجد سجدتين، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: "إنما أنا بشر مثلكم، فإذا نسيت، فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاة، فليتحرَّ الصواب، فليتمه، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين بعد ذلك" (¬2).
ورواه أبو بكر أيضًا في كتابه بإسناده بهذا اللفظ، والدارقطني (¬3).
وقد روى أبو بكر النجاد بإسناده عن علقمة: أن عبد الله سجد سجدتي السهو بعد السلام، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله (¬4).
¬__________
= توفي سنة 132 هـ. ينظر: التقريب ص 612.
(¬1) النخعي، مضت ترجمته.
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب: الصلاة، باب: التوجه نحو القبلة حيث كان، رقم (401)، ومسلم في كتاب: المساجد، باب: السهو في الصلاة، رقم (572).
(¬3) في سننه، باب: البناء على غالب الظن، رقم (1408).
(¬4) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف رقم (4475)، وابن ماجه في كتاب: إقامة الصلوات، باب: ما جاء فيمن سجدهما بعد السلام، رقم (1218)، والدارقطني باب: سجود السهو بعد السلام، رقم (1411)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه بعد إيراده للأثر.