كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 1)
عن أبي جعفر (¬1)، وسالم (¬2)، وعد أربعة، قال: يعيد ولا يعيدون، يعني: في الجنب يصلي بالقوم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان: أكان بالكوفة أحد يقول: يعيد ويعيدون؟ قال: لا، إلا حمادًا (¬3)، قال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: إنما كان حماد يقول: يعيد، ويعيدون اختيارًا أو استحبابًا؛ لأنه روى إبراهيم الصائغ (¬4) عن حماد: أنه كان يقول: إذا كان يعرف القوم، وذهب الوقت، أعاد الإمام، .................................
¬__________
= ينظر: التقريب ص 113.
(¬1) لم أقف على قوله، لكنه هو راوي الأثر عن علي - رضي الله عنه - في صلاته بالناس على غير وضوء، أو وهو جنب، فأعاد، وأمرهم أن يعيدوا. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (3663)، وضعّف ما ورد في هذا المسألة عن علي - رضي الله عنه -: ابنُ المنذر في الأوسط (4/ 214).
(¬2) ينظر: ما مضى في الصفحة الماضية، ومعرفة السنن للبيهقي (3/ 349).
(¬3) ينظر: الدارقطني في سننه، باب: صلاة الإمام وهو جنب، رقم (1374)، والبيهقي في الكبرى, كتاب: الصلاة، باب: إمامة الجنب رقم (4082)، وقول حماد أخرجه عبد الرزاق رقم (3659).
وحماد هو: ابن أبي سليمان: مسلم الأشعري مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي، قال ابن حجر: (فقيه صدوق له أوهام)، توفي سنة 120 هـ. ينظر: التقريب ص 164.
(¬4) هو: إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي، قال ابن حجر: (صدوق)، قتل سنة 131 هـ. ينظر: التقريب ص 65.