كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 1)

عبد الرحمن بن خالد (¬1)، عن سعيد بن المسيب (¬2): أنه لما رجع، استأنف بهم الصلاة، وفي لفظ آخر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس وهو جنب، فأعاد وأعادوا (¬3)، وهذه الزيادة من رواية من روى أنهم لم يعيدوا، لا تنفي ثبت (¬4) الإعادة، وتلك تنفي، والمثبتة منها أولى؛ كالشهادة التي تثبت أولى من الشهادة التي [لم تثبت] (¬5).
واحتج: بأنه غير منسوب إلى التفريط في الائتمام به، فوجب أن
¬__________
= ابن حجر: (ثقة فقيه)، توفي سنة 158 هـ. ينظر: التقريب ص 485.
(¬1) المديني، قال الإمام أحمد: (أبو جابر البياضي منكر الحديث جدًا)، وذكر البيهقي: أنه متروك الحديث. ينظر: الجرح والتعديل (7/ 324)، وسنن البيهقي (2/ 559).
(¬2) ابن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي، قال ابن حجر: (أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار)، توفي بعد التسعين من الهجرة. ينظر: التقريب ص 235.
(¬3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (3660)، والدارقطني في سننه، باب: صلاة الإمام وهو جنب، رقم (1369)، وقال: (مرسل، وأبو جابر، متروك الحديث)، والبيهقي في الكبرى, كتاب: الصلاة، باب: إمامة الجنب، رقم (4077)، وأشار لضعفه.
(¬4) هكذا في الأصل، وعليها حرف (ط) إشارة للسقط، وفي الانتصار (2/ 432) ما نصه: (ثم أخبارنا أولى ومثبتة، وأخباركم نافية، والمثبت أولى كما في الشهادة).
(¬5) بياض في الأصل بمقدار كلمة، والمثبت بين القوسين من هامش المخطوط.

الصفحة 494