كتاب أحكام القرآن لبكر بن العلاء - ط جائزة دبي (اسم الجزء: 1)

يضحي (¬١) بالشاة الواحدة عنه، وعن أهل بيته، ثم تباهى الناس بعد (¬٢). والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولأمته والد، وأزواجه أمهاتهم.
٢٢ - حدثنا محمد بن صالح، قال: نا محمد بن يوسف الزَّبِيدي (¬٣)، قال: ثنا موسى بن طارق أبو قرة، عن زَمْعَة بن صالح، عن زياد بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر قال: نحر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الحديبية سبعين ناقة، أشرك بين كل سبعة في جزور (¬٤).
والقوم أيضًا ما كانوا حِسابَ سبعين بدنة عن ألف وأربعمائة، كيف تكون البدنة عن سبعة؟ هذا عن عشرين، وقد يجوز أن يفضِّل بعضهم على بعض في القَسْم، فيكون -إذا كانت الأحاديث تصح- دفع إلى جابر وستة معه بدنة، لأن ما رجب لا ينتقل.
---------------
= جابر بن عبد اللَّه الأنصاري، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذبح يوم العيد كبشين، ثم قال حين وجَّهَهُما: "إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي للَّه رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، بسم اللَّه، واللَّه أكبر، اللهم منك ولك، عن محمد، وأمته"، وما رواه الطبراني في الأوسط برقم ١٨٩١ و ٦٤٦٧، والدارقطني برقم ٤٧٤٤، في باب: الضحايا، عن أبي هريرة قال: ضحى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكبشين أقرنين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عمن لم يضح من أمته.
(¬١) في الأصل: يضح.
(¬٢) أخرجه مالك برقم ١٣٩٦، كتاب: الضحايا، باب: الشركة في الضحايا، برواية يحيى، والترمذي برقم ١٥٠٥، أبواب: الأضاحي، باب: ما جاء أن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة برقم ٣١٤٧، أبواب: الأضاحي، باب: من ضحى بشاة عن أهله.
(¬٣) في الأصل: الزبدي، تقدم قريبًا.
(¬٤) مر تخريجه قريبًا.

الصفحة 168