كتاب أحكام القرآن لبكر بن العلاء - ط جائزة دبي (اسم الجزء: 1)

ح- منهجي في تحقيق الكتاب
يهدف عملي في هذا السفر الجليل، إلى إخراج النص سليمًا في سورة لا مطعن ولا مغمز فيها، مع إضاءته بالضبط والتعليق متى دعت الضرورة إلى ذلك، محاولا الالتزام بالمنهج الذي وصفه الدكتور عبد العظيم الديب رحمه اللَّه بقوله: "التحقيق إقامة وإضاءة" (¬١)، فلم أسلك السبل الطويلة على حساب الإسراع في وضع الكتاب بين يدي الباحثين والدارسين، وآثرت الاقتصار على الأهم، مجتنبًا التقصير المفضي للإخلال بسلامة النص.
وتتلخص خطتي فيما يأتي:
إخراج النص وكتابته وفق قواعد الإملاء الحديثة المعمول بها، وإدراج علامات الترقيم من نقطة، وفاصلة، ونقطتي التفسير وغيرها، وتقويم ما وقع فيه الناسخ من سقط أو غلط بالرغم من جودة النسخة الفائقة، والكمال للَّه وحده، فأثبت الصواب مكان الغلط، وأنبه عليه في الهامش بعبارة: "في الأصل: كذا" غالبًا، وأحيانًا أضيف مصدر التصويب، ووجه التصويب وتعليلَه.
كما أثبت الساقط في النص بين معقوفين []، وأنبه عليه في الهامش بعبارة: "ساقط من الأصل"، وأضيف أحيانًا مصدر الاستدراك إن وجد.
أما تعديل الإملاء، فأثبت المعدَّل في النص، ولا أشير إليه في الهامش لكثرته، وأكثر ما تكرر منه إهمال كتابة الهمزة التي على السطر كـ "ما" = "ماء"، و"السما" = "السماء"، وأشباهها، وكإثبات الألفات المتعارف الآن على حذفها، مثل "لاكن" = "لكن"، وغير ذلك مما يطول التمثيل له.
ضبط ما يحتاج من الكلمات، بوضع علامات التشكيل، حتى لا تلتبس قراءته.
_________
(¬١) مقدمة نهاية المطلب (ص ٣٥٤).

الصفحة 59