كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 1)

- إعداد دراسات حول بعض مفسري السلف الذي أثير حولهم النقد، ومدى تأثير ذلك على تفسيرهم، مثل: جويبر، مقاتل، الكلبي.
- استخراج تعليقات وتوجيهات غير الأئمة الخمسة ممن اعتنى بتفسير السلف، مثل: الثعلبي، ومكي بن أبي طالب، والبغوي، والقرطبي.
- إعداد دراسات جامعة لمناهج مصادر تفسير السلف.
- إعداد دراسات جامعة لمناهج تفاسير المتأخرين المعتنين بتفسير السلف، وكيفية تعاملهم معها.

وبعد:
فقد استغرقت هذه الموسوعة عشر سنين من العمل الدؤوب، والجهود المتضافرة، حتى أثمرت هذه الثمرة اليانعة، وقد بُذل فيها الوسع من العناية والدقة والمتابعة؛ لتكون مَعْلَمة لتفسير السلف، وخزانة للتفسير المأثور مستقصاة من الكتب المسندة، ومرجعًا ميسرًا للباحث عن تفسير السلف الصالح؛ ولتصبح موردًا عذبًا لمن رام التفسير النبوي بكافة درجاته؛ يسد عنه خَلَّة الحاجة إلى غيره، ومعينًا ثرًّا لمن طلب تفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم بكافة طبقاتهم؛ يكفيه الإعواز لأشباهه.
ولا ندَّعي أنها بلغت الكمال، فالكمال للَّه وحده الذي خَصَّ كتابه الكريم بذلك فقال: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: ٨٢]، ولكن حسبنا أنا بذلنا الجهد في الاستيعاب والاستقصاء، وتبقى هذه الموسوعة جهدًا بشريًّا، يعتريه النقص، ويكتنفه القصور، ومن هنا فالمؤمل ممن يجد خطأً، أو يرى نقصا، أو يقف على فوات أو قصور -وذلك وارد-، أو يستحسن فكرة، أن يرشدنا إلى ذلك مشكورًا مأجورًا، ورحم اللَّه من أهدى إلينا عيوبنا:
وإن تجد عيبًا فسدَّ الخللا ... فجلَّ من لا فيه عيبٌ وعلا
وفي ختام هذه المقدمة نتوجه بالثناء التام على اللَّه عز وجل والشكر له على عظيم منِّه وجزيل فضله، أن وفّقنا لخدمة كتابه، وأعاننا على إتمام هذا العمل، فالحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، ونسأله سبحانه أن يكتب لنا فيه الإخلاص والتوفيق والسداد.
ثم نشكر كل من أسدى إلينا معروفًا، وسددنا بنصح أو توجيه، وأسهم في إصدار هذه الموسوعة منذ أن كانت فكرة إلى خروجها بهذه الحلَّة القشيبة، ونسأل اللَّه

الصفحة 19