كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 1)

الشيخ وما فُقد من تفسير عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وغيرها.
بعد ذلك وُزِّع ما اعتمد من قائمة كتب علوم القرآن وكتب الحديث على عدد من الباحثين لاستخراج زوائدها على الدر المنثور.
في آخر هذه المرحلة تجمع لدينا مادة كبيرة من آثار التفسير، وأصبح بالإمكان إعداد نموذج لمشروع الزوائد على الدر المنثور، فتم إعداد نموذج للمشروع بتفسير صدر سورة آل عمران، مع سوق أسانيد المصادر، وبعد الانتهاء من النموذج ظهر لنا:
١ - أنه يفتقر إلى أهم آثار التفسير المشهورة؛ لذكرها في الدر المنثور، وأنه ينبغي أن يكون متممًا للدر المنثور، ولا يصلح أن يستقل بنفسه.
٢ - وتبيَّن لنا بعد صدور مقدمة الدر المنثور محققة منفردة آنئذ (¬١): أن تفسير "ترجمان القرآن" الذي اختصر السيوطي منه "الدر المنثور" كان مقتصرًا على التفسير النبوي وتفسير الصحابة دون التابعين وتابعيهم؛ فالدر المنثور يخالف أصله من وجهين:
الأول: أن الدر يزيد عليه بإيراد تفسير التابعين وأتباعهم، وهو يشكل أكثر من نصف آثار الأصل.
الثاني: أن الدر المنثور مجرد من الأسانيد.
وهذا الاختلاف يقطع علاقة هذه الزوائد بأصل الدر المنثور.
وقد استدعى ذلك إعادة النظر في المشروع.

* المرحلة الثانية:
بناء على ما سبق رأينا عدم الإلتزام بإيراد أسانيد الآثار كصنيع السيوطي في الدر الذي هو أصل هذه الزوائد ومبناها، ومن أراد الوقوف على الأسانيد فبين يديه المصادر الأصول التي هي أولى بالرجوع.
ثم طرأت فكرة ضم الزوائد إلى "الدر المنثور"، حتى يصير كتابًا مستقلًّا متكاملًا شاملًا للتفسير المأثور. وقد واجهنا عند تنفيذها إشكالان:
_________
(¬١) حققها: د. حازم سعيد حيدر، ونثرت ضمن العدد الأول من مجلة "البحوث والدراسات القرآنية" الصادرة عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة، وذلك في المحرم من عام ١٤٢٧ هـ.

الصفحة 24