كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (اسم الجزء: 1)

أعظمهم عليه أحوجهم إليه، وأبعدهم منه أحظاهم عنده، قد محضته1 العرب ودادها وأصفت له بلادها، وأعطته قيادها، يا معشر قريش: كونوا له ولاةً، ولحزبه حماةً، والله لا يسلك أحد سبيله إلا رشد، ولا يأخذ بهديه أحد، إلا سعد ولو كان لنفسي مدة، وفي أجلي تأخير، لكففت عنه الهزاهز2، ولدافعت عنه الدواهي".
"بلوغ الأدب 1: 327".
__________
1 محضه الود، وأمحضه: أخلصه.
2 الهزاهز والهزهزة: تحريك البلايا والحروب الناس.

الصفحة 162