كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 1)

ومن ذلك:
كأنني يوم بان الحي عن إضم ... والقلب من سطوات البين مذعور
ورقاء ظلت لفقد الإلف ساجعة ... تبكي عليه اشتياقاً وهو مأسور
يا جيرة الحي هل من عودة فعسى ... يفيق من نشوات الشوق مخمور
إذا ظفرت من الدنيا بقربكم ... فكل ذنب جناه الدهر مغفور وله في الدوبيت شيء كثير من أحسنه قوله:
في هامش خدك البديع القاني ... أسرار هوى لكل (1) صب عان
قد خرجها الباري فما أحسنها ... من حاشية بالقلم الريحاني وقوله:
روحي بك يا معذبي قد شقيت ... في جنب رضاك في الهوى ما لقيت
لا تعجل بالله عليها فعسى ... أن تدركها برحمة إن بقيت وقوله:
يا سعد عساك تطرق الحي عساك ... قصداً فإذا رأيت من حل هناك
قل صبك ما زال به الوجد إلى ... أن مات غراماً أحسن الله عزاك وكتب إليه السراج الوراق لغزاً في مئذنة:
يا إماماً له ضياء ذكاء ... يتلاشى له ضياء ذكاء
ما مسمى بالرفع يعرب والنص ... ب وإن كان مستقر البناء
علم مفرد فإن رفعوه ... رفعوه عمداً لأجل النداء
أنثوه ومنه قد عرف التذكي ... ر فانظر تناقض الأشياء
وهو ظرف فأين من فيه ظرف ... ليجلي من هذه العمياء فأجاب (2) :.
__________
(1) الفوات: تصحيح غرام كل.
(2) بياض في الأصل بقدر ثلاثة أسطر.

الصفحة 8