كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (اسم الجزء: 1-2)
إلى السماء بإصبعه لشرك يعني بالأمان، فنزل إليه على ذلك فقتله لقتلته، خرجه المخلص.
وعن عائشة قالت: اعتمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة بالعتمة، فناداه عمر: نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما من الناس أحد ينتظر الصلاة غيركم؟ " قالت: ولم يكن يصلي يومئذ إلا بالمدينة, خرجه النسائي.
وعن عمران بن حصين أن امرأة زنت, فأمر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- فرجمت، ثم أمر بها فصلى عليها، فقال عمر: يا رسول الله أتصلي عليها وقد زنت?! فقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده, لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جاءت 1 بنفسها لله -عز وجل" أخرجه مسلم.
وعن السائب بن يزيد قال: كنت نائمًا بالمسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتين بهذين الرجلين، فجئته بهما فقال: ممن أنتما ومن أنتما? قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما, ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، خرجه البخاري.
وعن أبي النضر أن رجلًا قام إلى عمر وهو على المنبر فقال: يا أمير المؤمنين ظلمني عاملك وضربني، فقال عمر: والله لأقيدنك منه إذًا، فقال عمرو بن العاص: أوتقيد من عاملك يا أمير المؤمنين? قال: نعم والله لأقيدن منه، أقاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نفسه، وأقاد أبو بكر من نفسه أفلا أقيد? فقال عمرو بن العاص: أوغير ذلك يا أمير المؤمنين? قال: وما هو? قال: أو يرضيه، قال: أو يرضيه، خرجه الحافظ الثقفي في الأربعين.
وعن أبي سعيد قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار, إذ جاء أبو
__________
1 في رواية: جادت.